الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 04:02 م

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش يحرز تقدما منتظما في قطاع غزة بعد مرور 24 يوما من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أطلقت إسرائيل ما تسميه "المرحلة الثانية" من هجومها على قطاع غزة، فيما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "الحرب الثانية من أجل الاستقلال" التي تخوضها بلاده، وفقا لقناة سكاى نيوز.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو نقلتة لقناة سكاي نيوز ، أن الجيش الاسرائيلي قام بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة"، حيث أن التحركات المبكرة والمراحل الأولى من الهجوم البري في شمال قطاع غزة، وحتى الأهداف قريبة المدى، ظلت حتى يوم الأحد الماضي"محاطة بالسرية ، مضيفا "لم يتم الكشف عن أعداد الجنود ووحداتهم وكمية المدفعية التي بحوزتهم، وإلى أي مدى توغلوا في غزة وأين يتواجدون الآن".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن التحركات المبكرة والمراحل الأولى من هجوم إسرائيل البري في شمال قطاع غزة، وحتى الأهداف قريبة المدى، ظلت حتى يوم الأحد الماضي"محاطة بالسرية ، مضيفة "لم يتم الكشف عن أعداد الجنود ووحداتهم وكمية المدفعية التي بحوزتهم، وإلى أي مدى توغلوا في غزة وأين يتواجدون الآن".

ويقول محللون عسكريون، إنه "يبدو أن الجيش الإسرائيلي يتحرك ببطء وحذر داخل القطاع، ليس كيلومترا بعد كيلومتر، لكن 100 متر في كل مرة"، حيث أنة خلال الليل، قصفت طائرة مقاتلة موجهة أيضا منطقة جامعة الأزهر، حيث حددت قوات الجيش الإسرائيلي مكان من قالت إنهم "إرهابيين" مسلحين وموقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له ، إنه في إحدى الهجمات، قصفت طائرة إسرائيلية بقيادة القوات البرية للجيش الإسرائيلي موقعا داخل مبنى تابع لحماس كان بداخله أكثر من 20 مسلحا و الحاقه اضرار كبيرة بالكتيبة الشمالية بقيادة احمد رندور.

وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب أكثر من 600 "هدف تابع لحماس"، بما في ذلك مستودعات أسلحة، وعشرات من مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ومخابئ ومواقع انطلاق تستخدمها  عناصر المقاومة .

وتوقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ،بنيامين نتنياهو  ، حملة "طويلة وصعبة"، لكنه لم يصل إلى حد وصف التوغلات الحالية بأنها اجتياح، حيث قال مسؤولون أميركيون إن بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن نصحوا نظراءهم الإسرائيليين بتأجيل شن هجوم فوري شامل.

ومع أن العمليات البرية الأولية تبدو محدودة في الوقت الحالي، تعهد نتنياهو بعدم ادخار أي جهد لتحرير أكثر من 200 رهينة، منهم أميركيون وأجانب آخرون، تحتجزهم حماس. ، قائلا : "هذه هي المرحلة الثانية من الحرب التي أهدافها واضحة وهي تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وإعادة الرهائن" مضيفاً : "نحن فقط في البداية. سوف ندمر العدو فوق الأرض وتحتها".

◄ اقرأ أيضًا | بنيامين نتنياهو: الحرب في قطاع غزة ستكون طويلة

وشدد الجيش الاسرائيلي ، حصارها وقصفت غزة لمدة 3 أسابيع منذ الهجوم المدمر الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر "طوفان الاقصي " خاصة وان الدول الغربية  ، تؤيد وبشكل عام ما تقول إنه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ولكن هناك غضبا دوليا متصاعدا بسبب عدد ضحايا القصف الاسرائيلي، فيما تتزايد الدعوات إلى "هدنة إنسانية" للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية.

وواجه سكان غزة المحاصرون انقطاعا شبه كامل للاتصالات والإنترنت مع قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بإلقاء قنابل ودخول قواتها ومدرعاتها إلى القطاع ، حيث تقول السلطات الطبية في قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، إن أكثر من 8000 فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي.

وأدت الأزمة إلى خروج مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مدن في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا ، خاصة وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتعرض أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى حرب إبادة جماعية ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم أجمع".

 وتابع :"مع تحول العديد من المباني إلى أنقاض وصعوبة العثور على مأوى، يعاني سكان غزة من نقص الغذاء والماء والوقود والأدوية. وتفاقمت محنتهم منذ ليلة الجمعة عندما انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت، وأعقب ذلك قصف عنيف طوال الليل".