الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 11:50 م

تدريجيا بدأت الحرف اليدوية في الاندثار، محاولات بسيطة وجهود ذاتية في محاولة لإحياء تلك المهنة مرة أخرى لكن مع التقدم والحاجة نحو ما هو حديث بدأت تلك الحرف في الاختفاء بعدما كانت ذات صيت واسع.

بأنامل ذهبية يبدع الحرفيون في الصناعة التي اكتسبونها خلال عملهم بالوراثة، مهن عديدة قاربت على الإندثار والانتهاء، ومن بينها مهنة نجار (الأبواب والشبابيك).

والتقت "بوابة أخبار اليوم" مع وائل محفوظ صاحب الـ 50 عامًا، الذي يعمل نجار منذ ما يقرب من 40 عامًا، وصاحب صيت كبير.

اقرأ أيضا| حكايات|  3 جرائم قتل غامضة لم يتم حلها في كل العصور

وقال في تصريحاته إن تلك المهنة قاربت على الاختفاء في ظل الاتجاه إلى ما هو أكثر حداثة في تلك المهنة، وهو "الألوميتال" الذي أصبح هو الرغبة الأولي لكل من يريد الانتهاء من الشبابيك بحثًا عن التجديد.

ويحكي: "سبب العزوف عن استخدام الأبواب والشبابيك الخشبية هي ارتفاع أسعار الخشب حيث وصل سعر متر الخشب (الموسكي) إلى 17 ألف جنيه حيث يتجه بعض الأفراد إلى الشغل الذي وصفه بـ(الشعبي) ويتراوح متوسط سعر الباب 2500 جنيه وتعتبر الخامات المستخدمة رديئة للغاية".

وأضاف: "بينما (الشغل العمولة) فمتوسط سعر القطعة 5000 جنيه، لذا فإن الاتجاه نحو الألوميتال هو الأكثر رواجا خاصة للشبابيك"، منوهًا بأن الأبواب فالكثير يتجه لشراء الأبواب القديمة ثم إعادة تأهيلها وتركيبها من جديد نظرًا لارتفاع تكلفة الأبواب الجديدة.

وشدد على أن الخشب أفضل من الألوميتال لأنه وصحي ويتكيف مع الأجواء سواء إن كانت باردة وحارة.

وعن اندثار المهنة، قال: "يعود السبب لارتفاع أسعار الخامات وقلة الطلب وارتفاع أجور الصناع في تلك المهنة لـ 350 جنيها يوميا ما يعتبر تكلفة على صاحب العمل فبدأ هؤلاء بالبحث عن أعمال بديلة تعينهم على مجابهة تحديات الحياة، فلم يعد هناك صناع من أصحاب المهارة والحرفة لعدم وجود أفراد مساعدين لتعليمهم المهنة فمعظم الشباب أصبح يتجه للعمل على (التوكتوك) الذي يعد من أسباب ضياع المهن الحرفية وأصبحت جزء من التراث".

وأكمل: "لم تعد (النجارة) المهنة الأساسية لكسب العيش حيث أعمل في إحدى شركات المقاولات إلى جانب نجارة الأبواب والشبابيك وأتمنى أن يعود الرواج من جديد إلى المهنة".