تبادل النظام السوري والمعارضة تهمة الإرهاب بالتزامن مع مفاوضات "جنيف 3"، التي تستضيفها العاصمة السويسرية، بدء من يوم الجمعة الماضية.
وفي وقت تسعى فيه المفاوضات إلى وضع حد للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس، لم يتوقف صوت الرصاص والتفجيرات، التي تبادل الطرفان الاتهامات بشأنها.
وحمل النظام السوري من اسماها بـ " التنظيمات الإرهابية مسئولية التفجير الذي وقع بالأمس في بلدة السيدة زينب بريف دمشق، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن قيادات أمنية قولها أن التفجير يهدف إلى التأثير على مفاوضات " جنيف 3 " .
وتكرر نفس الإتهام على لسان حلفاء النظام السوري، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن التنظيمات الإرهابية التي تتلقى الدعم من الخارج تواصل مجازرها ضد الأبرياء تزامنا مع عقد الحوار السوري السوري في جنيف بهدف " الإخلال بالتحرك الذي بدأ يتبلور لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وإنهاء الوضع الإنساني الصعب فيها".
ومن جانبها، وجهت المعارضة السورية للنظام السوري نفس الاتهامات، وصدر بيان بالأمس عن الائتلاف السوري المعارض تضمن حصيلة الضحايا المدنيين الذين لقوا حتفهم منذ بدء المفاوضات في جنيف بسبب ما أسموه بـ إرهاب نظام الأسد".
وقال البيان الذي وصل بوابة أخبار اليوم نسخة منه، أن 34 شخصا لقوا حتفهم بينهم 6 أطفال و3 سيدات منذ بدء المفاوضات في "جنيف 3 ".
وفي السياق ذاته، اتهم القائد السابق للجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، النظام وحلفاؤه باستكمال تفريغ المناطق من أهلها وقصف المخيمات على الحدود التركية وتدميرها على وقع جنيف.
وتسائل على حسابه بموقع التدوينات القصيرة " تويتر" : " وهل التطمينات التي قدمها المجتمع الدولي للمعارضة للمشاركة في جنيف تتضمن قصف المخيمات وإجبار الناس على ترك بلدهم".