الفلسطينيون بين النكبة الأولى 1948 ونزوح 2023
الفلسطينيون بين النكبة الأولى 1948 ونزوح 2023


تقارير غربية لا للتهجير لا لنكبة ثانية.. نعم لحل الدولتين فاينانشيال تايمز تبرز جهود مصر لتجنب حرب إقليمية

الأخبار

السبت، 04 نوفمبر 2023 - 07:04 م

كتبت :نوال سيد عبد الله

أبرز تقرير نشره موقع «أتلانتيك كاونسل» الضغوط التى تمارس على مصر داخليًا وخارجيًا فى ملف تهجير الفلسطينيين من أرضهم بينما توسع إسرائيل غاراتها البرية ومجازرها الوحشية فى قطاع غزة.

منذ بداية الحرب طالبت الولايات المتحدة وإسرائيل مصر بفتح حدودها مع غزة للسماح بإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين وتهجيرهم لاحقًا فى سيناء. لكن القاهرة رفضت الخطة بشكل قاطع، وأصرت على أن أمنها القومى «خط أحمر» وأن «التهجير القسرى للفلسطينيين من شأنه أن يعرض حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم للخطر». وبدلاً من ذلك، دعت القاهرة إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات التى من شأنها أن تؤدى إلى حل عادل للقضية الفلسطينية المستمرة منذ عقود.

اقرأ ايضاً| بلينكن يدعو لهدنة مؤقتة: الحرب تثير مخاوف بالكونجرس

أثار إصرار مصر بشأن عدم الاستجابة لخطة التهجير غضب الولايات المتحدة، بحسب وصف المؤسسة البحثية التى يقع مقرها الرئيسى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، والتى كانت تأمل أن تتمكن من استخدام مبلغ 1.3 مليار دولار الذى تمنحه لمصر كوسيلة للتأثير على القيادة المصرية.

وأوضح التقرير أن مصر تعلم جيداً  من الدروس المستفادة من لبنان والأردن  أن اللاجئين الفلسطينيين سوف يستوطنون بشكل دائم إذا تم قبولهم.

وشدد التقرير أيضًا على أنه بالرغم من غضب المصريين إزاء الهجوم الوحشى الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة، فإنهم يعارضون مخطط نقل الفلسطينيين إلى مصر.

وفى تقرير آخر، سلطت صحيفة لوس إنجيلوس تايمز الضوء على الأسباب والدوافع وراء رفض مصر والدول العربية القبول بالمخطط الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وأشار التقرير إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى وصفتها بأنها «شديدة اللهجة»، والتى قال فيها إن الحملة العسكرية الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى قتال حماس، التى تحكم قطاع غزة، «ولكنها أيضا محاولة لدفع السكان المدنيين إلى الهجرة إلى مصر». وحذر من أن هذا قد يدمر السلام فى المنطقة.

ووجه العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى رسالة مماثلة، قائلاً: «لا لاجئين فى الأردن، ولا لاجئين فى مصر».

وترجع دوافع رفضهم إلى الخوف من أن إسرائيل تريد فرض طرد دائم للفلسطينيين إلى بلدانهم وإلغاء فكرة إقامة دولة فلسطينية.

لقد كان التهجير موضوعًا رئيسيًا فى التاريخ الفلسطيني. وفى حرب عام 1948 التى اندلعت قبيل إنشاء إسرائيل، تم طرد ما يقدر بنحو 700 ألف فلسطينى أو فروا مما يعرف الآن بدولة إسرائيل. ويشير الفلسطينيون إلى هذا الحدث باسم «النكبة».

وفى حرب عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة، فر 300 ألف فلسطينى آخر، معظمهم إلى الأردن.

ويبلغ عدد اللاجئين وأحفادهم الآن ما يقرب من 6 ملايين، يعيش معظمهم فى مخيمات ومجتمعات محلية فى الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والأردن. وبعد توقف القتال فى حرب عام 1948، رفضت إسرائيل السماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم. ومنذ ذلك الحين، رفضت إسرائيل المطالب الفلسطينية بعودة اللاجئين كجزء من اتفاق السلام، بحجة أن ذلك سيهدد الأغلبية اليهودية فى البلاد.وتخشى مصر أن يعيد التاريخ نفسه وأن ينتهى الأمر بعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى البقاء إلى الأبد.

اهتمت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية بالجهود التى تقوم بها القاهرة جنبا الى جنب مع واشنطن لتحقيق هدنة انسانية يوقف فيها اطلاق النيران وفى نفس الوقت العمل على تطويق الصراع حتى لا ينفلت الى حرب اقليمية تزامنا مع وصول قدر اكبر من المساعدات الانسانية لسكان غزة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة