الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 - 06:04 م

■ بقلم: هانئ مباشر

لطالما كان موقف مصر من القضية الفلسطينية منذ بداياتها موقفاً داعماً ومشرفاً، بل ومدت يدَها مفتوحةً بلا تردد على مر التاريخ، ويشهد لها الجميع بذلك الموقف، ليس فقط من القضية الفلسطينية، بل من كل القضايا المصيرية للأمة العربية، إذ كانت نعم النصير لهذه القضايا، وذلك انطلاقاً من انتمائها لهذه الأمة وتحملها المسئولية إزاء ما يصيب شعوبها جميعاً دون استثناء، باعتبارها هى القائد، وأن البداية والنهاية ينبغى بكل المعطيات أن تكون من عندها.. شاء من شاء وأبى من أبى!..

وإن كانت مصر لا تتحدث بما تفعله وإنما تعمل بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات، بما فى ذلك محاولة جمع الإخوة الفرقاء لتوحيد كلمة الفلسطينيين فى أكثر من موقع واتجاه..

وعوداً لما تتعرض له غزة حالياً، فقد وقفت مصر، شعباً وحكومة، موقف دعم ومساندة، وهو وكما قلنا موقف ثابت ولن يتغير عبر التاريخ، والقيادة السياسية حريصة على دعم القضية بكل السبل، ومن ثم لن نقبل المزايدة على موقف الدولة المصرية فى هذا الملف على وجه التحديد..

ويتم ذلك فى إطار آليات الحفاظ على الاتصال الجغرافى الطبيعى للدولة، والقيادة والشعب المصرى حريصين طوال الوقت على إدارة القضية الفلسطينية وملفاتها متعددة المستويات الاقتصادية التنموية، والسياسية، والأمنية عبر مؤسسات فلسطينية وطنية، والعمل طوال الوقت على استعادة التماسك السياسى - المجتمعى الفلسطينى لتعظيم فرص إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة ومستقرة سياسيا ومجتمعيا.

لقد دفعت مصر الكثير والكثير ومازالت تدفع.. لكنها ثابتة على المبدأ والموقف فى زمن يتغير فيه كل شيء!.