محمد قناوى
محمد قناوى


أفكار متقاطعة

مجرمو الحرب الصهاينة

محمد قناوي

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 - 08:25 م

النازيون الجدد بدولة العدو الصهيونى يرتكبون بخسة محرقة جديدة (هولوكوست) ضد آلاف الاطفال الرضع والمسنين الركع والنساء الأرامل فى غزة. لم يرحموا المستشفيات وسيارات الاسعاف وملاجئ الايتام والمساجد والكنائس.

الواضح أن غطرسة القوة الصهيونية لم تع بعد دروس التاريخ. فلم تتمكن أمريكا بكل عنفوان قوتها الجوية واهوال نيرانها من تحقيق نصرعلى فيتنام. فهل يستطيع العدو الصهيونى اليوم ان يلقى بحمم من القنابل والصواريخ قدرها ٦٫٧ مليون طن كما فعلت أمريكا فى فيتنام خلال 20 عاما، لا قدرات اسرائيل التسليحية ولا المادية ولا مخزونها من الذخيرة يمكنها من القتال عاما واحدا، ولا حتى أمريكا قادرة على تعويضها. فهل تستطيع اسرائيل بعد اقتحامها غزة الاستمرار فقط لثلاثة أشهر، فهى تتلقى كل يوم خسائر كبيرة فى الارواح لا تعلن الا عن 10% فقط منها. فهى تقاتل على ارض هى بها عمياء وصماء، رغم كل أجهزة مخابراتها، ومع ذلك لا تملك اية معلومات عن أماكن إحتجاز أسراها الذين تخبئهم حماس فى جوف الارض.

وكانت حماس قد خصصت وحدة من مقاتلى النخبة فقط لاخفاء الاسرى، وبثت فيديو منذ فترة عنها، وكيف تعمل فى دقة متناهية دون استخدام أى تكنولوجيا للاتصالات، لتحرم العدو من الوصول لأى معلومة عن مكان اسراه. فهل سيجدى ما تفعله اسرائيل بارتكاب مجازر بربرية، واتباع سياسة الأرض المحروقة، لإعادة القطاع للعصر الحجرى بدون دواء وكهرباء وماء واغذية وانترنت، وعبر القصف المركز لإحياء القطاع، بتقسيم كل حى الى مريعات، تبدأ بهدم المربع الأول على رءوس ساكنيه وتسويته بالارض، ثم الانتقال للثانى وهكذا.

وأعتقد أن المقاومة الفلسطينية حين اجتاحت غلاف غزة، كانت قد اختزنت فى وعيها الدرس الذى عبر عنه مقاتل فيتنامى للمؤرخ الامريكى «ديفيد هاكوورث»: كنا نعلم أن مخزونكم من القنابل والصواريخ سوف ينضب فى وقت أقرب من معنويات مقاتلينا، نعم كنا أضعف من الناحية المادية، لكن روحنا القتالية وارادتنا أقوى منكم، كانت حربنا عادلة، ولم تكن حربكم كذلك». تخيل معنويات المقاومين الفلسطينيين الان ومعهم أسرى بالمئات، تم سحبهم بملابسهم الداخلية بصورة مذلة، وقتلى بالمئات، فضلا عن تدمير العديد من المدرعات التى طالما تباهى بها العدو، فاذا بها تتحول من فولاذ الى فشار.

اليوم لن يفيد العدو الاستقواء بأمريكا المنافقة، التى ترفض أى هدنة انسانية لادخال الادوية لجرحى تجرى عملياتهم بطرقات المستشفيات بلا تخدير او تعقيم لنفادهما، فى نفس الوقت تقيم جسرا جويا لايصال أحدث الاسلحة لاسرائيل، أى حظر للدواء هناك، وتوصيل السلاح ديلفرى هنا. سيخسر الاثنان ويوليان الدبر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة