مرصد الأزهر في السلسلة التي تحمل عنوان "حتى لا ننسى
مرصد الأزهر في السلسلة التي تحمل عنوان "حتى لا ننسى


مرصد الأزهر يسلط الضوء على القرى التي دمرها الإرهاب الصهيوني

إيمان عبد الرحمن

الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 - 01:19 م

يسلط مرصد الأزهر في السلسلة التي تحمل عنوان "حتى لا ننسى.. قرى دمرَّها الإرهاب الصـ.هيـ.وني" الضوء على إرهاب الاحتلال ضد الفلسطينيين وقراهم والمقدسات الدينية منذ عشرات السنوات.

ونبدأ بـ قرية الجَمَّامَة: دُمَّرت في مايو ١٩٤٨م

كانت الجمَّامة قرية تقوم على رقعة متموجة من الأرض تقع في القسم الشمالي من صحراء النقب، على طرف وادي المدبَّع، شمال غربي مدينة بئر السبع، وتعتبر هذه القرية مدخلًا إلى فلسطين الجنوبية. ومع نهاية الحرب العالمية الأولى في ٨ نوفمبر ١٩١٧م، تغلب البريطانيون على القوة العثمانية فيها.

واستنادًا إلى معلومات حصل عليها مركز الجليل للأبحاث الاجتماعية -في الناصرة- من عشيرة عرب العطاونة البدوية، التي استوطنت القرية قبل سنة ١٩٤٨م، فقد كانت الجَمَّامة تشتمل على نحو (١٢٠) من الأبنية المسماة «البايكات»؛ وهذه كانت مبنية بالحجارة والطين، ومسقوفة بالطين والخشب، والكثير من هذه الأبنية كانت تُستخدم كمنازل لسكان القرية، وقليل منها كانت تُستعمل كمخازن للحبوب، ومراعي للحيوانات؛ إذ كانت في حال متردية. 

إقرأ أيضاً|مرصد الأزهر: الكيان المحتل يترنح وزوال إسرائيل مسألة حتمية

كان اقتصاد الجَمَّامة قائم على الزراعة، ويعتمد في الغالب على القمح، والشعير، والخضروات. وكان سكانها يعنون أيضًا بتربية الحيوانات، مستفيدين من المراعي الكثيرة في الجوار، وكانت الآبار القريبة من الموقع تلبي حاجة حيواناتهم من المياه، وتُستخدم أيضًا لري بعض بساتين الخضروات الصغيرة. وقد أُنشئت مدرسة ابتدائية في الجَمَّامة سنة ١٩٤٤م. وكان في القرية موقع أثري فيه صهاريج للمياه، ومعصرة للزيتون، وأرضيات من الفسيفساء، وقبور، وتاج عمود من الحجر، وبعض قطع الأعمدة. كما عُثر في جوار موقع القرية على عدد من الأدوات الحجرية، التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط.

احتُلت القرية، وهُجِّر سكانُها من جراء هجوم عسكري إرهابي بربري، ولم يبق منها سوى بعض الحيطان على سفوح التلال، تحيط به شجيرات العوسج، والأشواك. وينمو في الموقع نبات الصبَّار، وأشجار الصمغ. ويُستخدم الموقع كمرعى للمواشي، أما الأراضي المجاورة فتُستخدم للزراعة، ولا يزال البدو يضربون خيامهم بين الحين والآخر، وقد أُنشئت مستعمرة «روحاما» الزراعية على أراضي القرية منذ سنة ١٩٤٤م.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة