الأربعاء، 08 نوفمبر 2023 - 06:29 م

يلعب نمط الحياة الصحي دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض عمومًا والأورام بشكل خاص، فقد يمكنه منع حدوث المرض أو المساعدة على سرعة التعافي.

وتؤكد أستاذة التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، الدكتورة يسر كاظم: نوع الغذاء مهم في مساعدة الجهاز المناعي على اكتشاف الخلايا السرطانية مبكرًا والقضاء عليها دون أي تدخل خارجي، وإذا حدثت الإصابة فالتعافي يكون أسرع.

والغذاء قادر على تقوية ما يعرف بـ«المستعمرات البكتيرية» الموجودة بالملايين داخل الجهاز الهضمي، وثبت أن لها وظيفة تتمثل في رفع المناعة، فالعدد الأكبر من هذه البكتيريا يحسِّن المناعة ويحمي الجسم من الأمراض، وووجودها بعدد قليل يصيب الإنسان بضعف المناعة والإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب.

والغذاء السليم هو المتحكم الأساسي في رفع قدرات البكتريا المفيدة وتكاثرها والعكس صحيح، فضلا عن أن نقص بعض الفيتاميات بالجسم يتسبب أيضًا في ضعف المناعة والسماح بتوحش الخلايا السرطانية.

◄ اقرأ أيضًا | ضبط مركزين للعلاج الطبيعي والأمراض النفسية بدون ترخيص في الشرقية

وتضيف: نوع الغذاء يتحكم أيضًا في تفعيل أو منع الاستعداد الجيني للإصابة بالأورام، لذا يجب التمتع باختيارات صحية لمن لديهم في العائلة تاريخ مرضي وكذلك المصابون بالفعل، ومن أهم هذه الاختيارات التقليل من تناول الدهون للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، وهذا ينطبق على الدهون المشبعة كالموجودة في منتجات الألبان والزبدة الطبيعية التي يفضل التقليل منها، وكذلك الدهون المهدرجة كالسمن الاصطناعي، ويفضل استبداله بزيت الزيتون وزيت بذر الكتان، بالإضافة لتناول الخضراوات الطازجة والفواكه الموسمية لاحتوائها على كم كبير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، فضلا عن تناول البقوليات والتوابل النقية التي تلعب دورًا في رفع المناعة ضد الأورام السرطانية مثل الكركم والزعتر والزنجبيل والكمون.

ولا يجب الإغفال عن شرب الماء وتجنب المشروبات الغازية لاحتوائها على نسبة سكر عالية، ويمكن استخدام العسل والتمور بمختلف أنواعها للتحلية باعتدال. وأخيرًا يجب النوم بما لا يقل عن 8 ساعات ليلا والتعرض للهواء الطلق وأشعة الشمس باستمرار.