التحرش الجنسي
التحرش الجنسي


«الجنايات» تردع المتحرشين l معاقبة المغتصب رغم زواجه من الضحية .. 10 سنوات سجنًا لعامل الديلفرى المتحرش

أخبار الحوادث

السبت، 11 نوفمبر 2023 - 01:37 م

منى‭ ‬ربيع

  احكام هامة أصدرتها محكمة جنايات القاهرة منذ أيام قليلة مضت ضد المتحرشين والذئاب البشرية في 5 قضايا مختلفة ضحاياها فتيات واطفال، لكن في النهاية المحكمة أصدرت احكامها بإدانتهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم من المتحرشين أو من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم أو انتهاك حقوق الغير من الفتيات والأطفال؛ امام دائرة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد الجندي، وعضوية كل من المستشارين ايمن عبد الخاق، ومحمد احمد صبري يوسف، كانت محاكمات الذئاب والمتحرشين بالفتيات والاطفال والقاصرات، نال المذنبون جزاءهم بأحكام بالسجن تراوحت مابين ثلاث وعشر سنوات عقابًا لهم على ما اقترفوه من جرائم تحرش وهتك عرض، في السطور التالية ننشر تفاصيل هذه القضايا والاحكام التي صدرت ضدهم.

القضية الأولى المتهم فيها شاب في الخامسة والعشرين من عمره، تناسى أن له شقيقة أو حتى قريبة لا يرضى أن تكون يومًا صيدًا ثمينًا لذئب بشري، فأخذ يتلاعب بمشاعر الفتيات الصغيرات، يفعل بهن مايشاء، مفهوم الرجولة لديه أن يقيم علاقات كما يشاء؛ وكانت ضحيته في النهاية هي من خدعها باسم الحب والارتباط؛ فسلمت له نفسها حتى أصبحت الصغيرة القاصر حاملا منه لتحمل وصمة العار طيلة عمرها.

تفاصيل القضية بدأت عندما تعرفت رانيا ذات السادسة عشر عاما طالبة الثانوي على احد الشباب ويدعى احمد يعمل في احد المحال التى تقع بجوار المدرسة، ظل يشاغلها حتى تعلق قلبها به، وتعددت اللقاءات بينهما، وفي كل يوم يمر عليهما كان قلب رانيا يتعلق بحبيبها اكثر بينما هو كان يريد منها شيئا آخر، اشباع رغباته وغريزته فقط، فظل يخطط لكي ينال منها مايريده، سلمته لا قلبها فقط وإنما جسدها أيضا بعدما وثقت فيه تماما؛ انفرد بها في منزله فى غياب اسرته وهو يؤكد لها انه لا يستطيع الحياة بدونها، صدقته وصدقت وعوده وذهبت معه، وهناك استطاع أن يسلب منها اعز ما تملك، بعدها تعددت اللقاءات حتى شعرت رانيا بأن هناك شيئا يتحرك في احشائها، هنا ذهبت له تطالبه بأن يذهب لأسرتها يطلب يدها للزواج، في البداية طلب منها فرصة لكي يخبر اسرته، صدقته رانيا أنه لن يتخلى عنها كما زعم لها في البداية.

لكن الحقيقة أنه استغل سذاجتها وعدم خبرتها في الحياة كونها قاصرًا، ضحك عليها وسلب منها اعز ماتملك وهو يوعدها بأنه سيتزوجها، لكنها فوجئت به يتهرب منها، ويرفض مقابلتها، بل وفي بعض الاحيان يتعمد إهانتها، وفي النهاية غير رقم هاتفه واختفى عنها تماما، لم تجد رانيا امامها سوى إبلاغ اسرتها بكل ماحدث؛ لينهاروا جميعا وهم يرون ابنتهم التى لم يتعد عمرها الـ 16 عاما تحمل في احشائها طفلا نتيجة علاقة غير مشروعة، وكان اول شيء يفعلونه هو الذهاب لهذا الشاب ويدعى أحمد لكي يستر ابنتهم ويتزوجها الا انه رفض اي محاولات منهم لكي يتزوج من الصغيرة.

لم تجد أسرة رانيا سوى تحرير محضر يتهمون فيه احمد بهتك عرض ابنتهم القاصر واعتدائه عليها ونتيجة ذلك حملها منها؛ ليتم احالة المحضر للنيابة العامة والتى اتهمت احمد بهتك عرض الطفلة رانيا والتى لم تبلغ الثمانية عشر عاما بغير قوة أو تهديد وعاشرها معاشرة الأزواج برضا منها وبذلك يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمواد 269/1 و116 مكررا من القانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008؛ لتقرر النيابة احالته الى محكمة الجنايات المختصة وذلك بعد الاطلاع على نص المادة 214 من قانون الاجراءات الجنائية، وذلك بعدما اكدت رانيا امام النيابة العامة ماحدث معها وكذلك اقر المتهم بنشوب علاقة عاطفية معها وانه عاشرها معاشرة الازواج برضاها، كما ثبت في تقرير الطب الشرعي بأنه بالكشف الطبي على المجنى عليها تبين انها غير عذراء وحامل في الفترة بين الأربعة والعشرون إلى السادسة والعشرون اسبوع وان الواقعة جائزة الحدوث وفق التصور الوارد.

وامام المحكمة مثل احمد ليعترف بما ارتكبه من خطأ مؤكدًا رغبته في أن يتزوج من رانيا؛ لتوافق اسرة الصغيرة لكن المحكمة كان لها رأي آخر فما ارتكبه احمد جريمة ولابد من عقابه عليها؛ لتصدر حكمها بإدانته والحكم عليه حضوريا بالحبس مع الشغل لمدة عام وألزمته بالمصاريف الجنائية كما أمرت بإيقاف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات.

في غياب الأم

بعد طلاق حنان كان عليها أن تبدأ حياتها من جديد، لكن حياتها الجديدة لم تكن سهلة عليها؛ فهي لديها طفلان من زوجها الاول، وكان عليها العمل ليلا نهارا من اجل الانفاق عليهما، ولانها عانت كثيرا في زواجها فكان قرارها هو التفرغ من اجل تربية طفليها، عملت في احدى شركات السياحة، واخذ الحال يسير كما كانت تخطط  حتى تعرفت على شخص يدعى سامح موظف بنفس الشركة، وبعد فترة طويلة من عملهما معا استطاع شيئًا فشيئًا أن يكسب ثقتها وينال اعجابها؛ فهو مطلق ايضا وفي نفس ظروفها لكنه لم يكن لديه اطفال، بدأ الاعجاب يتطور الى حب ثم صارحها برغبته في الزواج منها، ترددت حنان في البداية لكنه استطاع اقناعها بأنه سيكون الزوج المخلص لها والاب الحنون لولديها، وتمت خطبتهما لعدة اشهر كان سامح يحاول دائما أن يظهر لها بأنه سيكون الزوج المثالى لها، صدقته وتم الزواج، لكن بعد عدة أشهر بدأ القناع  الذي يرتديه يسقط عنه شيئا فشيئا، وعيوبه تظهر لها، فهو شخص لديه علاقات نسائية، يكذب طول الوقت، وعلى الرغم من كرهها لتصرفاته وأفعاله إلا أنها قررت ان تعيش وتستسلم لتلك العيوب، فلم يكن لديها الخيار لان تكون مطلقة للمرة الثانية، استمرت الحياة بينهما حتى لاحظت أن طفليها في حالة غريبة دائمًا يجلسان بمفردهما، علامات الخوف والفزع بادية على وجهيهما بمجرد رؤيتهما لزوج الأم، في البداية ظنت انه يضربهما  أو يهينهما وعندما واجهتهما بشكوكها اجاباها بالنفى، لكنهما طلبا منها ان يذهبا ليعيشا لدى جدتهما، من هنا تأكد لها أن هناك شيئا ما اصاب ابنها وابنتها وربما كان السبب فيه هو زوجها، انتظرت الوقت الذى يذهب فيه زوجها لعمله، لتنفرد بطفليها لتكون المفاجأة الصادمة لها، وهي أن زوجها يتحرش بهما في عدم وجودها بل ويصورهما عرايا حتى لا يقولا لأحد ما يحدث لهما.

كادت الام أن تقع مغشيا عليها من هول الصدمة فهي كانت تتوقع اي شيء من زوجها إلا أن يقوم بما ارتكبه مع طفليها، على الفور اخذت ابنها وابنتها وأسرعت بهما لتحرر محضرا تتهم فيه زوجها بالتحرش بطفليها، وبالفعل احيل المحضر إلى النيابة العامة والتى حققت في الواقعة واحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 2185 جنايات قسم 15 مايو والمقيدة برقم 3101 كلى حلوان لاتهامه بهتك عرض الصغيرين والذى لم يتعد عمرهما 12 عاما بغير قوة أو تهديد حال كونه من المتولين تربيتهما، والتقط صورا للمجنى عليهما حال كشفه لجسدهما،  وبذلك يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمواد 267/2، 269 من قانون العقوبات، و116 مكررا من القانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون  رقم 126 لسنة 2008، وقد ثبت للنيابة العامة حدوث الواقعة وذلك بعد مشاهدة الصور والمقطع المصور الملتقط من المتهم قيامه بهتك عرض كلا من المجنى عليهما؛ حيث ثبت بتقرير إدارة التصوير الجنائي بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية اتفاق الشكل العام والقياسات البيومترية للمنظور الأمامى والجنائي بين صورة الرجل الظاهر بمقطع الفيديو وهو يمارس الجنس مع الطفلة والطفل الظاهرين بمقطع الفيديو وبين صور المتهم وكذلك اتفاق الشكل العام والقياسات البيومترية للمنظور الأمامى بين صورة الطفلة والطفل الظاهرين بمقطع الفيديو وصور المجنى عليهما، وقد ثبت من واقع شهادة الميلاد الاولى أن الطفل عمره 9 سنوات والطفلة عمرها 11 عاما.

مثل المتهم امام المحكمة لعدة جلسات وانتهت إلى حكمها أنه بعد الاطلاع على المادتين 304/2 و313 من قانون الإجراءات الجنائية والمادتين 267 /2 و269 من قانون العقوبات والمادة 116مكرر من القانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008؛ حيث قضت بالحكم حضوريا بمعاقبة زوج الام بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات لما نسب اليه وإلزامه بالمصروفات الجنائية.

الطريق العام

القضية الثالثة التى شهدتها نفس الدائرة وقعت احداثها في الطريق العام قد يظن البعض انها مجرد حادث عابر وعلى الضحية أن تسامح الجانى، لكن المجنى عليها رفضت أي محاولات أو مساعى للصلح وقررت أن تأخذ حقها ممن تطاول على جسدها وهتكه، فالمجنى عليها في تلك القضية هي طبيبة شابة كانت عائدة من عملها في التاسعة مساءا، واثناء سيرها في الشارع فوجئت بأحد الاشخاص يسرع وراءها ثم يوثقها من ظهرها ويلمس مواطن عفتها ويكتم فهمها، قاومت الطبيبة الشابة المتحرش بكل ما اؤتى لها من قوة، استنجدت بالمارة ليمسكوا به، وفي تلك اللحظات بدأ يبدى ندمه على ما اقترفه في حقها، هنا حاول بعض الاشخاص إثنائها عن الابلاغ عنه إلا انها تمسكت بحقها وقررت الإبلاغ، ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التى وجهت له اتهام هتك العرض بالقوة وحبسه على ذمة التحقيقات، واحالته لمحكمة الجنايات محبوسًا في القضية رقم 2014 لسنة 2023 جنايات 15 مايو والمقيدة برقم 1083 لسنة 2023 كلى حلوان؛ لتصدر حكمها بعد الاطلاع على المادتين 304/2و313 من قانون الاجراءات الجنائية والمادة 268 /1 من قانون العقوبات؛ حيث قضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد ثلاث سنوات وألزمته بالمصاريف الجنائية.

خطف 

اية طالبة في المرحلة الإعدادية بعد عودتها من المدرسة تناولت مع والدتها وجبة الغداء ثم اخذت تحضر أشياءها من كتب لتذهب الى الدرس والذى يبعد عن بيتها مايقرب من ربع ساعة بالسيارة وكالعادة حتى لاتتأخر عن الدرس طلبت والدتها سياراة أجرة تقوم بتوصيل ابنتها، استقلت ايه السيارة بعد أن سجلت الام أرقام السيارة، وفي الطريق فوجئت اية بالسائق يقف ويطلب منها الجلوس بجانبه، لان هناك زبون آخر هو وزوجته سيركبان معه، وبالفعل نفذت اية ما ماطلبه منها السائق إلا أنها فوجئت به يسير بسرعة كبيرة ثم يقف في أحد الشوارع النائية، هنا ارتجف قلب الصغيرة من الخوف، حاولت الاتصال بوالدتها الا انه اخذ من يديها الهاتف المحمول ثم تحرش بها وهتك عرضها بملامسته أجزاء حساسة من جسدها ثم تركها وفر هاربا، ظلت اية تسير في الشارع وهي مرعوبة مما حدث لها حتى استطاعت الاتصال بوالدتها من احد المحال تحكي لها ما حدث لها؛ لتصطحبها معها إلى قسم الشرطة وتحرر محضر بالواقعة وأحالته للنيابة العامة التى امرت بسرعة تحريات المباحث وضبط واحضار المتهم؛ ليتم ضبطه واحالته لمحكمة الجنايات وذلك بعد اعترافه بالواقعة في القضية رقم 5228 جنايات 15 مايو والمقيدة برقم 2391 كلي حلوان وامام محكمة الجنايات لم يستطع المتهم انكار الواقعة؛ لتصدر المحكمة حكمها بسجن السائق 6 سنوات بعد اتهامه بالخطف وهتك العرض وذلك بعد الاطلاع على المادتين 304 /2 و313 من قانون الاجراءات الجنائية والمادتين 268 /216، 290 من قانون العقوبات والمادتين 2 و16 مقرر من القانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 12 لسنة 2008 والمادتين 7 و321 عقوبات.

داخل المصعد

صعدت الصغيرة الى شقتها وهي ترتجف خائفة، لا تعرف ماذا تفعل أو تقول ماحدث لها؟ فكيف لشخص غريب ينتهك براءتها بهذا الشكل، أن يلمس أجزاءً حساسة في جسدها ويستغل وجوده معها في المصعد ليرتكب تلك الجريمة، كيف يستغل ضعفها ويهددها بأنه سيقتلها إذا شكت أو قالت ماحدث لها لأي شخص؟،لم تعرف جنى ماذا تفعل هل تروي لوالدتها التي كانت تنصحها وتحذرها بألا يلمس أحد جسدها وان جسدها ملكية خاصة بها ام تصمت وتخاف ولا تحكي لأمها ماحدث؟، مشاعر الصغيرة كانت تتأرجح مابين الخوف والرعب، دخلت غرفتها وظلت تبكي وهي خائفة وجسدها الصغير يرتعد من الخوف، لاحظت الام أن ابنتها تجلس وحدها ولا تريد التحدث مع احد، شعرت بأن مكروها أصاب ابنتها فهي لم تكن بتلك الصورة في بداية اليوم فمنذ أن نزلت لشراء الحلوى من أحد المحال التي تقع بجوار المنزل وهي بهذا الشكل تجلس وحيده، ذهبت الام الى ابنتها واخذتها في حضنها وهي تطلب منها أن تخبرها سبب حزنها وجلوسها وحيدة منذ أن عادت من الخارج، حاولت جنى الصمت لكنها لم تستطع كثيرا ثم انهارت باكية وهي تروي لوالدتها أنها أثناء عودتها فوجئت بأحد الأشخاص يأتي ورائها واستقل معها المصعد وبمجرد تحرك المصعد فوجئت به يقترب منها ويتحسس جسدها، وعندما صرخت كتم أنفاسها وهو يلمس أجزاءً حساسة في جسدها وهددها بأنه سيتخلص منها إذا أبلغت احد بما حدث لكنها لم تستطع أن تصمت أكثر من ذلك وانهارت الصغيرة ذات التسعة أعوام باكية؛ لتأخذها الام في حضنها وهي تقول لها بأن ما فعله ذلك المجرم يمثل جريمة وأن القانون سيعاقبه عليها، اتصلت الام بزوجها ليذهبا سويا الي قسم شرطة ١٥ مايو يحررون محضرا ضد ذلك المتحرش، ليتم إحالة المحضر للنيابة العامة التى أمرت بسرعة تحريات المباحث وضبط وإحضار المتهم؛بعد نفريغ الكاميرات تعرفت جنى على الشخص الذي تحرش بها؛ ليتبين أنه يعمل في أحد المحلات القريبة من منزلها وبعد القبض عليه قررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات وإحالته إلى محكمة جنايات القاهرة محبوسا باتهامه بهتك عرض المجني عليها بالقوة والتهديد بأن لامس أجزاء حساسة من جسدها كرها عنها، وبذلك يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمواد رقم ٢٦٨ من قانون العقوبات والمادة ١١٦ مكرر من القانون رقم ١٢ لسنه ١٩٩٦ المعدل بالقانون رقم ١٢٨ لسنة ٢٠٠٨، وامام المحكمة مثل المتهم خلف قفص الاتهام حيث تعرفت عليه الصغيرة للمرة الثانية لتؤكد أنه من انتهك طفولتها وبراءتها وتحرش بها؛ لتصدر المحكمة حكمها بعقوبته سنة مع الشغل، انتهت المحكمة من القضية وخرجت الصغيرة مرفوعة الرأس وهي تعي جيدا أن ما ارتكبه ذلك المجرم جريمة في حقها وأنها حصلت على حقها بعدما دعمها والداها ضد هذا الذئب.

اقرأ أيضا : المشدد 6 سنوات لديلر الحشيش في مدينة نصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة