أطفال يبكون خلال وداع أحد أقاربهم بعد استشهاده فى غزة
أطفال يبكون خلال وداع أحد أقاربهم بعد استشهاده فى غزة


مجازر الاحتلال تتواصل فى القطاع

دفن 179 شهيدا فى ساحة «الشفاء».. و«هيومن رايتس ووتش»: التحقيق بجرائم الحرب

الأخبار

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 - 08:27 م

واصل الإرهاب الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ٣٩ على التوالى مرتكبا أفظع وأبشع الجرائم بحق الأهالى العزل في غزة على مرآى ومسمع من العالم غير مكترث بأى ضوابط أو قوانين بل متسلح بدعم غربي أعمى لا يستحى من إظهاره. وواصلت طائرات ودبابات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة أمس مخلفة عشرات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا فى المنازل والشوارع .

وبعد استشهاد 31 فلسطينيا وإصابة العشرات فى قصف لمربع سكنى فى محيط نادى خدمات مخيم جباليا استهدف الاحتلال منزلا فى محيط مدرسة الفاخورة التى تأوى نازحين فى مخيم جباليا، وأخرى فى دير البلح والنصيرات وسط قطاع غزة وخانيونس شمالا.

ووفقا لآخر حصيلة، فقد استشهد أكثر من ١١٥٠٠ فلسطيني، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.

وقد صعد الجيش الإسرائيلى فى الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبى الذى يعتبر الأكبر فى غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية فى محافظتى غزة وشمال غزة. وأعلن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية أن «179 جثة على الأقل بينها جثث سبعة أطفال، دفنت فى قبر جماعي» فى حرم المستشفى. وأفاد بأن «الجثث تنتشر فى ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح»، مع عدم دخول أى كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع. وذكر أن الأطفال «استشهدوا جراء انقطاع الكهرباء، واضطررنا إلى دفنهم فى قبر جماعي». وأعلن المتحدث باسم الصحة بغزة أشرف القدرة إصابة بعض الطواقم الطبية والجرحى فى مجمع الشفاء الطبى برصاص قناصة الاحتلال. 

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلى بشكل عنيف جداً المناطق الغربية لمستشفى المعمدانى بحى الزيتون جنوب القطاع والقى قنابل فسفور وإنارة فى المكان، ما تسبب فى انقطاع الكهرباء فى أجزاء من المستشفى بسبب تضرر الخلايا وعدم وجود وقود. وعلى الرغم من القصف الإسرائيلى الذى استهدف المستشفى المعمدانى فى 17 أكتوبر الماضي، إلا أنه عاد للعمل بأقل حد من الإمكانيات، فى ظل الظروف القاتمة المحيطة بالقطاع الصحى فى غزة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن «المستشفى المعمدانى هو المرفق الصحى الوحيد العامل بشكل جزئى فى مناطق محافظة غزة، على الرغم من المجزرة التى تم ارتكابها بداخله». وكانت طائرات الجيش الإسرائيلى قصفت مستشفى «المعمداني» الذى يأوى العديد من المواطنين النازحين عن بيوتهم بحثا عن الأمان، بعدد من الصواريخ، مخلفة أكثر من 500 قتيل وعشرات الجرحى فى مجزرة دموية جديدة.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر توقف اليوم مولد الطاقة الوحيد فى مستشفى الأمل التابع لها فى خانيونس، ما يهدد حياة 90 مريضا يتلقون العلاج فى المستشفى، منهم 25 مريضا فى قسم التأهيل الطبى باتوا يواجهون خطر الموت فى أى لحظة، بالإضافة إلى 9000 نازح يتخذون من مقر الجمعية والمستشفى مأوى لهم.

وأكد المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومى فى غزة أن «جيش الاحتلال يواصل حصار مستشفيات الشفاء والرنتيسى والعيون والنصر، وشهداء فى منطقة الجلاء شمالى غزة جراء القصف الإسرائيلي»، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلى «يقطع شارع صلاح الدين بحواجز إسمنتية ويدقق بهويات النازحين، قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات بحق النازحين من شمال غزة إلى جنوبها».

من جهتها، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى التحقيق فى القصف الإسرائيلى لمستشفيات غزة باعتبارها جرائم حرب، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أى أدلة على استخدام «حماس» المستشفيات لأغراض عسكرية».

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن «الهجمات الإسرائيلية المتكررة التى ألحقت أضرارا بالمستشفيات والعاملين فى الرعاية الصحية، التى تضاف إلى الأضرار السابقة جراء الحصار غير القانوني، دمرت البنية التحتية للرعاية الصحية فى غزة، وقتلت الغارات على المستشفيات المئات وعرضت العديد من المرضى لخطر جسيم لأنهم غير قادرين على تلقى الرعاية الطبية المناسبة».

ومع استمرار مآسى من بقى على قيد الحياة فى القطاع، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) جميع أهالى غزة ضمن الفئات التى تعانى من «انعدام الأمن الغذائي».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة