الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 - 09:59 م

المتابعة اليومية لبعض الصفحات الرياضية أصابت الكثير من المتابعين أمثالي بالاكتئاب والإحباط والقرف.. ابتعد فيها النقد الهادف البناء وزخرت بالنفاق والرياء والإطراء لكبار المسئولين وكأن هذه الكلمات مدفوعة الأجر.. وفى حواري مع أحد هؤلاء الكبار صارحته بأن هذا التعاطف يسيء إليك ويضر بسمعتك، فرد علىّ بغرابة شديدة بأنه يفضل هذا على أن يترك هؤلاء يهاجمونه وينتقدونه.. ورحم الله أساتذتنا الأجلاء الذين كانت كلماتهم كالسيف فى قوتها وكالسهم فى قدرتها والشمس فى سطوعها.. وأتذكر عندما كنت استأذن فى الولوج إلى البوابة الصحفية ومازلت فى الخدمة بالقوات المسلحة أننى قابلت أحد القادة وينتمى للإسماعيلي وهو اللواء فاروق حمدان، وسألنى مع من تعمل فى الصحافة فأخبرته أننى أتدرب فى الأخبار مع الكابتن عبدالمجيد نعمان فشد على يدى وقال عنه إنه رجل نظيف وحكى لى قصة جعلته يصفه بهذه الصفة..

الآن وبعد الأغراض والأمراض التى اتسمت بها الصفحات بل العبارات والكلمات الرياضية غربت النظافة وأفُلت النزاهة وزهد الجميع فى صعوبة البحث عن هذه الأمور فى الإعلام الرياضى بمعظم مجالاته ونوعياته، ولا يمكن أن نطلب المستحيل بعودتها من جديد اتباعا لما تردده أم كلثوم «قول للزمان ارجع يازمان»، ولكن نهمس لهؤلاء بأن اتقوا الله فى أنفسكم وأبنائكم.