صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وفود دولية تبحث في كينيا أول معاهدة عالمية للتعامل مع التلوث البلاستيكي

أ ش أ

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 - 03:00 م

تجتمع وفود حكومية في كينيا الإثنين المقبل ، لبحث تفاصيل ما يمكن أن تكون أول معاهدة عالمية لمعالجة أزمة التلوث البلاستيكي .

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن التركيز الرئيسي للمناقشات سيكون على تحديد أهداف تقييد إنتاج البلاستيك من جانب واحد ، أو اختيار الدول أهدافها الخاصة للحد من البلاستيك .

يذكر أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند والصين فضلوا في الجولة الأخيرة من المفاوضات في باريس في مايو الماضي - التوصل إلى اتفاق على غرار "اتفاق باريس" حيث تتمتع الدول بالحرية في تحديد التزاماتها الخاصة، بينما فضلت بلدان أخرى، بما في ذلك أفريقيا والعديد من البلدان النامية، الالتزامات العالمية القوية.

وتشير الصحيفة البريطانية - نقلا عن بعض المراقبين - إلى أن هناك دلائل على حدوث تحول في موقف الولايات المتحدة بشأن هذه القضية الرئيسية، على الرغم من عدم اتضاح التفاصيل بعد .

وقال جراهام فوربس، قائد الحملة العالمية ضد المواد البلاستيكية في منظمة جرين بيس (السلام الأخضر) بالولايات المتحدة الأمريكية "كانت النتيجة الرئيسية للعديد من المجموعات البيئية، بعد المفاوضات في باريس، هي مدى سوء موقف الولايات المتحدة، من حيث الالتزامات الطوعية على غرار باريس"، لكنه أشار إلى أن هناك علامات على حدوث تحول في الموقف الأمريكي.

◄ اقرأ أيضًا | الإحصاء: 355.7 مليون دولار صادرات مصر لكينيا خلال عام 2022

واستطرد قائلا "سنراقب عن كثب لنرى كيف ستسير الأمور.. نحن بحاجة إلى التحدث عن القواعد ووضع اللوائح".

يذكر أن الجولة الثانية من لجنة التفاوض الحكومية الدولية التي عقدت الشهر المنصرم تمخضت عن "مسودة صفرية" كأساس للمفاوضات حول ما وصفه رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأنها أهم معاهدة متعددة الأطراف منذ اتفاق باريس في عام 2015.. والهدف هو التوصل إلى معاهدة رسمية بحلول نهاية عام 2024.. وستكون هذه الجولة الثالثة من المحادثات، التي ستعقد في كينيا في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر بمثابة نقطة منتصف الطريق .
وتلتقط "المسودة الصفرية" العديد من وجهات النظر المختلفة من حكومات مختلفة .. ففي القسم المتعلق بإنتاج البلاستيك الخام، تحدد المسودة ثلاثة خيارات للعمل على تقليل البلاستيك الأولي. 

وأوضحت المسودة أن الهدف الأول يتضمن هدفاً متفقاً عليه عالمياً للتخفيض (على غرار بروتوكول مونتريال) أما الثاني فيتضمن أهدافا عالمية لخفض الإنتاج، مع قيود محددة على المستوى الوطني، على غرار اتفاق باريس.. والثالث يشمل الأهداف والقيود المحددة وطنيا.

وقال تيم جرابييل، أحد كبار المحامين في وكالة التحقيقات البيئية، إنه يأمل في وجود شيء بين الخيار الأول والثاني: "من المتفق عليه عمومًا أن بروتوكول مونتريال هو أفضل اتفاقية بيئية متعددة الأطراف في العالم. ونعلم، من اتفاق باريس، أن الخيار الثاني لا يعمل.. إذا نظرت إلى المخزون العالمي، مع الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق، والذي من المرجح أن يكون أبرد صيف لبقية حياتنا، فإن عيوب اتفاق باريس أصبحت واضحة".

وتابع أن هذا ما ستركز عليه المناقشات وبؤرة الطموح وسيظهر الأسبوع المقبل ما الذي ستتراجع عنه الدول.. وأقر جرابييل بأن "العوامل الجيوسياسية صعبة للغاية بشأن هذه القضية.. وشركات النفط والكيماويات الكبرى لم تتزحزح على الإطلاق".

وتتسارع وتيرة النفايات البلاستيكية، ومن المتوقع أن تتضاعف ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2060، حيث ينتهي نصفها تقريبًا في مكب النفايات ويتم إعادة تدوير أقل من خمسها، وفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2022 .
وتدعو منظمة جرين بيس إلى خفض ما لا يقل عن 75% من إنتاج البلاستيك بحلول عام 2040، من أجل الحفاظ على انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن سيناريو 1.5 درجة مئوية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة