جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

النازية الإسرائيلية.. فى مواجهة الأطفال الرضع!

جلال عارف

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 - 09:39 م

كنا نشكو من الصمت الدولى على جرائم إسرائيل. الآن يبدو الصمت أفضل من هذا التواطؤ الذى يصل إلى حد المشاركة فى جرائم إسرائيل من دول لم تتوقف منذ الحرب العالمية الثانية عن الإدعاء الكاذب بأنها النصير الأول لحقوق الإنسان وحرية الشعوب!! ستدخل إسرائيل مع الدول الداعمة لها إلى تاريخ الجرائم الإنسانية وهم يرتكبون جريمة العصر ضد شعب فلسطين وضد الإنسانية كلها. لن ينسى العالم مشهد قصف المستشفيات، بأحدث القنابل الأمريكية، ولا حصار الدبابات الإسرائيلية للمستشفيات، ومنع الدواء والماء والغذاء عن آلاف المرضى وعشرات الألوف من النازحين. ولن يغفر أحد لإسرائيل وداعميها ما يرونه من مشاهد الأطفال الرضع وقد أصبحوا هدفا لجيش إسرائيل فى مستشفى الشفاء، ولا حجم الجريمة التى ترتكبها الصهيونية النازية بتواطؤ غربى ومشاركة أمريكية لم يعد ممكنا إخفاؤها حتى عن الشعب الأمريكى نفسه!! كانت أمريكا تردد أنها ضد اقتحام المستشفيات الفلسطينية. مساء الثلاثاء تحدث الرئيس بايدن مع مجرم الحرب نتنياهو. بعد ساعات قليلة كانت كل أجهزة الإدارة الأمريكية تعيد ترديد الأكاذيب الإسرائيلية، وكانت أمريكا تقسم بكل عزيز وغالٍ عندها أن مستشفى الشفاء «المحاصر بالدبابات الإسرائيلية»، هو مقر القيادة العسكرية لحماس التى تستخدم المرضى والنازحين دروعا بشرية لها، وأن ما تفعله هو جريمة الحرب الكبرى وليس قتل الأطفال وتدمير غزة والمذبحة المستمرة لأكثر من شهر التى تقوم بها النازية الصهيونية ومن يدعمونها!! وكان هذا السلوك الأمريكى هو الإعلان الرسمى بالتصديق على مخطط إسرائيل لاقتحام المستشفى الأكبر فى غزة، وهو ما حدث على الفور، وإن كان البيت الأبيض قد سارع بالتأكيد على أنه أبلغ إسرائيل أنه ضد القصف الجوى للمستشفى.. وهو ما يعنى أن القصف الأرضى لا بأس به على مستشفى به الآلاف من المرضى والنازحين الباحثين عن مكان آمن لم يعد موجودا فى كل غزة!! حتى عصر أمس الأربعاء كانت قوات الاحتلال تسيطر على المستشفى وتفتش كل شبر فيه. وكانت المصادر الإسرائيلية تعلن أنها لم تجد رهائن إسرائيلية أو مقاومين من قيادة حماس كما كانت تدعى، ولكنها نجحت فى تفجير مخازن الأدوية القليلة المتبقية فى المستشفى، ومازالت ترتب للأكاذيب المفضوحة التى ستقولها لتبرير جريمتها، أو تخطط لمذبحة داخل المستشفى الذى لم تنطلق منه رصاصة واحدة فى مواجهة قوات الاحتلال وهى ترتكب جريمتها. ويبقى السؤال: هل سيظل الصمت الدولى قائما؟ وهل ستبقى أمريكا على موقفها الرافض لوقف الحرب والداعم «أو المشارك» لإسرائيل فى جرائمها النازية؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة