محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الراعى الرسمى لإسرائيل

محمد بركات

الخميس، 16 نوفمبر 2023 - 07:08 م

فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم واللا إنسانى على الشعب الفلسطينى، الذى دخل يومه الحادى والأربعين، مستخدمًا كل أسلحة ومعدات ترسانة القتل والدمار وأكثرها فتكًا وتدميرًا،...، يحتاج الفلسطينيون إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الدولية والعربية والإسلامية، المستنكرة والرافضة للعدوان.

يحتاج الفلسطينيون إلى تحرك جمعى عربى وإسلامى ودولى، للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية بكل السبل والوسائل المتاحة، وخاصة بلغة المصالح التى تربط هذه الدول بالولايات المتحدة اقتصاديًا وسياسيًا، حتى تقوم بدورها فى الضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم والهمجى واللا إنسانى.

وأحسب أنه لا مبالغة فى القول على الإطلاق، بأن الولايات المتحدة الأمريكية هى صاحبة القول الفصل فى توقف أو استمرار إسرائيل فى عدوانها، وإنها بحكم الواقع والحقيقة تستطيع إن إرادت بصدق وجدية وقف المذابح والمجازر الإسرائيلية، الدائرة والمستمرة دون توقف وطوال ما يزيد على الأربعين يومًا حتى الآن.

كما أحسب ودون مبالغة أيضًا، أنه بات واضحًا لنا ولكل دول العالم، أن الولايات المتحدة هى التى أعطت لإسرائيل الضوء الأخضر لإطلاق حربها الغاشمة والإرهابية على قطاع غزة، وأنها أيضا هى التى رفضت ولا تزال ترفض إصدار مجلس الأمن الدولى لقرار بوقف إطلاق النار، وأنها استخدمت «الڤيتو» الأمريكى، لوأد كل القرارات التى سعت الدول العربية والدول الأخرى لإصدارها من مجلس الأمن الدولى لوقف القتال.

هذا فى الوقت الذى قدمت فيه لإسرائيل ما تحتاجه من أسلحة وقنابل وصواريخ وكل ما يلزم لاستخدامه فى حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة،...، كما قدمت لها أيضا وفورًا كل الدعم المالى الذى تحتاجه للقيام بالحرب.

ليس هذا فقط، بل شاركت الولايات المتحدة أيضا فى مجالس الحرب الإسرائيلية، التى أعدت وخططت للحرب، وحضر رئيسها ووزيرا دفاعها وخارجيتها هذه المجالس، كما أمدت إسرائيل بقوات خاصة للمشاركة فى العمليات.

كل هذا يجعلنا نشير وننصح، بأن تكون الولايات المتحدة هى محل ووجهة التحرك، والضغط العربى والإسلامى لوقف حرب الإبادة والمذابح الجارية الآن، باعتبارها الراعى الرسمى لإسرائيل.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة