الخميس، 16 نوفمبر 2023 - 10:00 م

أشارت وكالة بلومبرج إلى زيادة شحنات الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، دون إصدار إعلانات علنية حول هذه الخطوة. وأفادت وسائل الإعلام أيضًا بأن تسليم قذائف المدفعية، التي كان من المفترض أن تظهر بشكل بارز في قائمة احتياجات إسرائيل، استمرت رغم احتجاجات العديد من منظمات الإغاثة بعد ارتفاع اعداد الضحايا من الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة.

لقد كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة حليفًا قريبًا لإسرائيل وموردًا رئيسيًا للأسلحة، وبعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر الماضي، قدمت واشنطن الدعم لإسرائيل بصواريخ الدفاع الجوي "القبة الحديدية" والقنابل الذكية. ورغم عزم إسرائيل على تنفيذ مذابح، فإن البنتاجون أمد الكيان بالوسائل اللازمة لتحقيق ذلك، وهو ما أدى إلى سقوط أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني وإصابة قرابة الـ30 ألف آخرين في قطاع غزة.

ووفقًا لتقرير بلومبرج، أشارت قائمة داخلية لوزارة الدفاع، مؤرخة في أواخر أكتوبر، إلى أن البنتاجون كان يستهلك مخزوناته لتزويد إسرائيل بالعديد من الأسلحة، بما في ذلك طلقات ذخيرة مدفع 30 ملم وصواريخ "هيل فاير" الموجهة بالليزر لمروحيات AH-64 أباتشي الهجومية. وتضمنت القائمة أيضًا كميات كبيرة من القذائف المدفعية عيار 155 ملم، فضلًا عن قذائف هاون وبنادق وأجهزة رؤية ليلية.

على الرغم من دعوة إدارة بايدن لإسرائيل إلى ضبط النفس في عملياتها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، إلا أن البنتاجون يظل ملتزمًا بتزويد إسرائيل بالدعم الأمني بشكل يومي. وفي هذا السياق، أرسلت ثلاثون مجموعة إغاثة رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي، تحثّه فيها على التوقف عن تسليم القذائف عيار 155 ملم، مع التأكيد على خطورتها في منطقة غزة المكتظة بالسكان.

وفي السياق السياسي الأمريكي، ورغم موافقة مجلس النواب على مشروع قانون لتجنب إغلاق الحكومة، كانت المساعدات الموجهة لأوكرانيا وإسرائيل غائبة عن التشريع المؤقت. وتقدمت إدارة بايدن بطلب للكونجرس للموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار، وعلى الرغم من ذلك، عارض الجمهوريون هذه الخطة.

في هذا السياق، صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع قانون قدمه رئيس المجلس مايك جونسون لتجنب إغلاق الحكومة. وعلى الرغم من غياب المساعدات المالية لأوكرانيا وإسرائيل من التشريع المؤقت، يظهر أن التمويل للهيئات الحكومية الأمريكية تم تأمينه حتى منتصف يناير وأوائل فبراير.