منصات التواصل تواجه اتهامات بقراءة العقول
منصات التواصل تواجه اتهامات بقراءة العقول


بعدما كشفت «ميتا» عن استخدام رسم المخ في الذكاء الاصطناعي

هل تقرأ السوشيال ميديا أفكارنا؟

ريم الزاهد

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 - 07:18 م

هل يسمعنا الفيس بوك؟ هل يمارس التصنت على هواتفنا المحمولة؟ هل يقرأ أفكارنا؟ كل هذه التساؤلات تدور فى أذهاننا عندما يظهر على صفحاتنا على السوشيال ميديا مادة إعلانية رقمية عن ما نفكر به ونظل نبحث عن كيفية توصل الفيسبوك أو غيرها من المنصات التابعة بعد كشفه مايدور في العقول ولا نعلم ما يحدث من خلف الشاشات.

كل هذه التساؤلات تم طرحها بشكل صارخ على قادة وسائل التواصل الاجتماعى مثل مارك زوكربيرج Facebook وآدم موسيرى Instagram، مرارًا وتكرارًا ، ولكنهم أنكروا بشدة حقيقة أن تطبيقاتهم «تستمع» إلى المستخدمين عبر ميكروفونات الهواتف الذكية وما شابه، وتم الإجماع العام بين خبراء تكنولوجيا المعلوماتية هو أن مارك وآدم يقولان الحقيقة، أولاً، إن القيام بفكرة الاستماع ستكون غير قانونية، ثانيًا: إن الخدمات التقنية والمادية للاستماع الفعال للمحادثات وتسجيلها وتخزينها لا تكون منطقية عندما تفكر حقًا فى الأمر.

تتبع وليس استماعاً

إذا كان فيسبوك وإنستجرام لا يستمعان، فكيف تتحول محادثاتنا وأفكارنا على سبيل المثال حول منتجات معينة بطريقة سحرية إلى إعلانات؟. بطريقة ما، المنصات الاجتماعية «تتنصت»، لكن ليس بالطريقة التى نفكر بها، عندما نرى إعلانات رقمية بعد الحديث عن شيء ما لأن تطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل فيسبوك وإنستجرام تتعقب على نطاق واسع لسلوكياتنا وتصرفاتنا اليومية و اللحظية، سواء عبر الإنترنت أو خارجها.

وهذا ما أوضحه المهندس وليد حجاج خبير التكنولوجيا الرقمية والمعلومات، أن هذا يحدث بعد وقت طويل من استخدام منصات التواصل الاجتماعى ويتم جمع البيانات والاهتمامات لكل شخص فى ذاكرة المنصة، ويتم بعد ذلك طرح مقترحات من الإعلانات التى يبحث عنها الشخص بشكل مستمر عن طريق المنشورات الخاصة به أو غيرها التى يقوم الإعجاب عليها، فا منصات التواصل الاجتماعى لا تمتلك الحاسة السادسة لكى تعرف ما يدور فى أذهان الآخرين.

إعدادات مهمة 

وأضاف حجاج أن هناك بعض الإعدادات فى الحسابات على منصات التواصل الاجتماعى هى ما تحدد ما يقوم به الشخص من استخدامات على حسابه وتكون مرتبطة كليا بفترة استخدام الحساب فلابد أن يكون الشخص كثير الاستخدام وعلى مدار سنوات فهذا لا يحدث مع الحسابات الجديدة، من ضمنها النشاط خارج منصة الفيسبوك هذه الخاصية تقوم بتجميع كل ما يفعله الشخص بهاتفه والجزء الخاص بالمنشورات التى أدلى الشخص باهتمامه بها، وغيرها من الإعدادات التى تستغرق وقتا طويلا كى يفهمها أو يصل إليها الشخص كل هذه الإعدادات تساعد الفيسبوك فى جمع المعلومات عن اهتمامات الأشخاص.

إعلانات رقميةً 

وأوضح حجاج أن هناك أيضا جزءاً آخر يتم تجميعه من المكالمات الصوتية على الماسنجر أو الواتساب، فهذه التطبيقات تأخذ كلمات محددة من المحادثة ويستطيع بناء عليها أن يقوم بعمل ما يسمى بتحويل المكالمة الصوتية إلى كلمات مكتوبة على أجهزة كمبيوتر ليس لها أى تدخل بشرى فلا يوجد تصنت على المكالمات ولكنها مجرد تجميع معلومات ويقوم بتفسيرها ومن خلالها يظهر للشخص ما كان يتحدث عليه على هيئة إعلانات رقمية وهذا أيضا يحدث على منصة انستجرام وواتساب التابعة لشركة ميتا.

وعن ما كشفته شركة ميتا عن تطويرها لذكاء اصطناعى قادر على قراءة الأفكار، عن طريق رسم المخ «استشعار الموجات الدماغية» وترجمتها إلى صور باستخدام الذكاء الاصطناعى التوليدي، قال حجاج إنها غير مفعلة حتى الآن فهى مجرد تجارب وأبحاث ليس لها فعل حقيقى على أرض الواقع، وأنه إذا حدث وتم تفعيل التقنية تصبح كارثة حقيقية، ولكنه يفيد فى حالة واحدة وهى مساعدة الحالات الطبية الحرجة التى لا تستطيع التعبير عن ما تريد فهذه الخاصية تساعدهم فى التعبير عما يدور فى أذهانهم عن طريق توصيل إشارات المخ على أجهزة محددة تترجمها إلى كلام مكتوب ولكن غير ذلك فهى كارثة.

وأكد حجاج على أن هناك خطوات تتم فى اعدادات الحسابات تقوم بالحد من ظهور الإعلانات ولكنها لم يتم منعها بشكل كامل فهى من أسس التعامل والربح على منصات التواصل الاجتماعى ومن شروط قبول استخدامه بطريقة مجانية هى نشر المادة الإعلامية عليها فلن تسمح شركة فيسبوك أو أى منصة أخرى بمنع ظهور الإعلانات بشكل كامل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة