
الشاعر سمير عبد المنعم
«مكاشفة» قصيدة للشاعر سمير عبد المنعم
2023-11-20 08:38
من المستقبلِ الماضي
أنا آتٍ
و في صدري كتابٌ جئتُ أقرؤهُ
على صفحتِهِ الأولى
تَرَوْنَ الشمسَ مُطْفَأَةً
بلا نورٍ
ولا نارٍ
مُعَطَّلةً
وتحت الشمس مكتوبٌ :
"بلا تعليقْ "!!
بثاني صفحةٍ يُنبــــِي
عن المخبوءِ في قلبي
من الحُبِّ
لنهرِ النيلِ و الأهرامِ، لا أَكْثَرْ
ولكنّي أُواريهِ
كما وارَى ( أبونا آدمُ ) السَّوءَهْ
فَوَا خَجَلي من الهيئه
إذا يومًا ، تهبُّ الريحُ ، تَكشفُني
و تكشفُ حبِّي الأكبرْ
ككلِّ النّاسِ في بلدي
وَرِثْتُ التّاجَ عن جَدِّي
وتاريخًا تعتّقَ في زجاجاتٍ ..
شربناها مُشَعْشَعَةً بماءِ النّيلِ كي نَسْكَرْ
فمعذِرَةً أحبّائي
إذا أفْصَحْتُ عن دائي
( و غنّيتُ الهوى جهرًا ) :
(( أُحبّكِ مِصرْ ))
أحــــــــــــــــــــــــبكِ ،
دونما شئٌ يؤيّدُني
أحبـــــــــــــــــــكِ ،
و المنى كانت تقيّدُني
أحــــــــــــــــــــبك ِ،
آهِ لو تَدرينَ كم كانت تُعاندني
و تمنعُني عن النُّطقِ
و تقتل غُنوتي الحُبلَى بشلّالٍ من العشقِ
و تشنقُني بحبلِ اليأسِ ..
أحرقُهُ , ببركانٍ من الشّوقِ
لأغنيتي,
و أمنيتي التي ماتت على بوّابةِ الشّرقِ .
أحبّائي :
تَعِبْتُ .. تعبتُ من ترديدِ أشعاري
ومن تبديدِ أوتاري
أنا لن أَقْلِبَ الصّفحه
إذا شئتم , تعالَوا ..
تَكتُبُ الصَّفْحاتِ أيدينا
و إنْ - لا قدّرَ اللهُ - تمسَّكتم بعادتِكم
فحسبي أنّ لي قلمًا ,
و أنهارًا من الصّبرِ .
الكلمات الدالة
مشاركه الخبر :
الاخبار المرتبطة














