الأربعاء، 22 نوفمبر 2023 - 05:32 م

■ بقلم: هانئ مباشر

بعكس ما يظن البعض..

فإن انشغال الناس بالقضايا العامة..بما فى ذلك حماستهم لها فى وسائل التواصل الاجتماعى هو أمر إيجابى وفرصة سانحة..فى ظل تحولات جوهرية جعلت الناس أكثر اهتماما بما يجرى فى مختلف القضايا وتفاعلا معها..فى ظل شعورهم بالمسئولية المجتمعية وبتنامى قدرتهم على التأثير..وبأن كثيرا مما يحدث يمس حياتهم مسا مباشرا..وبالذات فى ظل ازدياد مساحة حرية التعبير وتوافر وسائل التعبير والتواصل التى لم تكن متاحة إلا للنخب..

بيد أن الأمر على أرض الواقع لا يخلو من إشكالات كثيرة..كما أصبح واضحا..فهناك عن جهل أو قصد إساءة استخدام من قبل نفر ليس بقليل.

وللأسف هذا الأمر ليس بجديد على مجتمعنا..فقبل ظهور وسائل الاتصال ونحن منذ أمد نعانى من تفشى الشائعة على حساب الحقيقة..والنميمة على حساب المواجهة.

عدة أسباب تقف وراء هذه الظاهرة لا مجال هنا للخوض فيها كلها..لكنها مرتبطة بتراجع دور الأسرة في التنشئة وانحسار البعد التربوى للمدرسة وللجامعة وضعف المؤسسات المعنية بالشباب.. إضافة إلى انتشار عدد من وسائل الإعلام غير المهنية تلعب دورا سلبيا وهداما يتمثل فى خلق جو من «فوضى الكلام».
الحل يكمن فى تمكين كل جهة من القيام بدورها على أكمل وجه.
وبعد..
فوسائل التواصل فرصة ثمينة إن أحسنا استثمارها..