آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

موجة حادة من الكراهية

الأخبار

السبت، 25 نوفمبر 2023 - 07:46 م

يواجه العرب والمسلمون فى أمريكا موجة حادة من الكراهية تفاقمت مع الحرب الإسرائيلية على  غزة.. فقد تفجرت موجة من العنف ضد المسلمين والعرب الأمريكيين، منذ 7 أكتوبر، وأدت لموجة من الكراهية ضد الإسلام. 

مجلة «ذى نيشين» سلطت  الضوء على العنف ضد المسلمين والعرب الأمريكيين، والذى واكب الحرب الإسرائيلية على  غزة، وأدى لموجة من الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وتزايد حوادث العنف ضدهم.

ونقلت المجلة عن سارة مسعود، الأستاذة المساعدة فى سان أنطونيو، قولها إنها نظمت مسيرة أمام المحكمة الفيدرالية لسان أنطونيو دعما لأهل غزة، وحضرها حوالى 100 شخص، ولكنها اكتشفت وهى تلقى خطابا أن حياتها فى خطر بعد أن  تقدم نحوها  رجلان يضعان العلم الإسرائيلى على كتفيهما وكانت بيد أحدهما عصا بيسبول و الآخر يحمل مسدسا، وبدآ بكيل الشتائم  والتهديدات لنا وأمرونا بالمغادرة  بينما اتخذت الشرطة دور المراقب وقدمت الدعم للمهاجمين ولم يقدموا الحماية للمتظاهرين. 

لم يكن ذلك حادثا فرديا، فقد أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، نهاية  أكتوبر بأنه رصد زيادة فى عدد التقارير المتعلقة بالتهديدات للمسلمين والمجتمعات العربية ومؤسساتها  كما تلقى مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية (كير)  كما كبيرا من التقارير المرتبطة بالهجمات المعادية للعرب والمسلمين مؤخرا حيث  زادت البلاغات عن 1200 حادث فى شهر أكتوبر، أى بزيادة 216% عن عام 2022   

سردت الصحفية العديد من الحوادث التى تظهر تعرض  التجمعات المتضامنة مع غزة لمواقف عنصرية خلال المظاهرات التى شهدتها أمريكا.

ففى كليفلاند ضرب سائق امريكى  فلسطينيا أمريكيا كان عائدا من العمل  وصرخ  قائلا «اقتلوا الفلسطينيين»  كما تمت  مهاجمة فلسطينيين كانوا يحملون العلم الفلسطينى فى بروكلين وفى كوينز ومانهاتن وبروكلين بريدج ويوجين وسولت ليك سيتى ومينابوليس وجامعة ستانفورد وتوليدو وغيرها. وفى إلينوى طعن صاحب منزل  طفلا- 6 أعوام - حتى الموت، حيث ردد القاتل هتافات معادية للمسلمين،  كما  سدد طعنات لوالدة  الطفل التى نجت من الموت وفى يوم الأحد، 22 أكتوبر أطلق رجل أبيض الرصاص على تجمع مؤيد للفلسطينيين فى سكوكي، وبنفس اليوم  قام أمريكى آخر برش الفلفل على المحتجين المؤيدين للفلسطينيين 

كما تعرض حفل جمع تبرعات فى 22 أكتوبر خطط له «كير» فى فندق فى أرلينجتون، بفرجينيا لتهديد بالتفجير، وهو ما أدى بالفندق لإلغاء المناسبة ونقل المناسبة لمسجد محلي. ويعترف المسلمون هناك  أن  المناخ الحالى غير مسبوق فقد ارتفعت نسب الكراهية ضد العرب والمسلمين بنسبة كبيرة و تعد الإسلاموفوبيا الأخيرة بأنها أسوأ من التى حدثت بعد ١١ سبتمبر، فقد كان  لدى المسلمين والعرب شعور أن الديمقراطيين واليسار يتعاطفون معهم..

الآن تتم شيطنتهم نتيجة لخطاب الكراهية المنتشر فى الخطاب السياسى الأمريكى، ونتيجة لهذا  المناخ تقوم المجتمعات العربية والمسلمة فى أمريكا باتخاذ الخطوات لتغيير أساليب الحياة، مثل عدم ارتداء الحجاب، ونزع المجوهرات التى تحمل رموزا دينية والتوقف عن التحدث بلغات غير إنجليزية و اتخاذ الحيطة والحذر  عند الذهاب لصلاة الجمعة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة