إسراء جعابيص
إسراء جعابيص


إسراء جعابيص.. أسيرة فلسطينية تنتزع حريتها بسيف المقاومة

أحمد نزيه

السبت، 25 نوفمبر 2023 - 11:30 م

اسمع لمع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إنها الأسيرة إسراء جعابيص الصامدة في وجه الطغيان الاحتلالي في سجونه، التي يزج فيها الفلسطينيين، وفي سجنه الكبير الذي ينصبه في أرض الفلسطينيين، التي يحتلها عنوةً.

قبل أكثر من ثمانية سنوات، كانت إسراء جعابيص، المقدسية الفلسطينيية، لتدخل من السجن الكبير إلى السجن الأكثر قمعًا في الأراضي المحتلة، وهي في حالة سيئة بعد أن أجرم الاحتلال بحقها فأطلق النار على أسطوانة غاز كانت بحوزتها، لتلهم الحروق معظم أجسادها.

واليوم تخرج إسراء جعابيص محررةً من سجون الاحتلال الإسرائيلي رغمًا عن أنفه، بعد أن ورد اسمها ضمن قائمة الأسرى المنتظر الإفرج عنهم، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، في الدفعة الثانية من الأسرى المفرج عنهم الليلة.

من هي الأسيرة إسراء جعابيص؟

والأسيرة إسراء جعابيص (38 عامًا)، من مواليد جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، أتت الحروق على أكثر من 60% من جسدها ووجهها عقب اندلاع حريق في المركبة التي كانت تقودها في أكتوبر عام 2015، بعد أن انفجر بالون الهواء في المقود، بالقرب من حاجز الزعيّم شرق القدس المحتلة، لتصبح بين ليلة وضحاها من وجهة نظر الاحتلال "مجرمة"، وتحاكم بتهمة محاولة تنفيذ عملية دعس.

الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص (37 عاماً) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، متزوجة ولديها طفل يدعى معتصم سيُفرج عنها الليلة ضمن صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال 

واعتقلها جيش الاحتلال بتاريخ 11 أكتوبر 2015 على حاجز الزعيم بعد تعطل سيارتها وإطلاق النار عليها ما أدّى لانفجار أسطوانة غاز في المركبة ونشوب حريق كبير فيها.

وتعرضت إسراء إلى حروق في جسدها بنسبة 70٪ تقريبًا وفقدت أصابع يديها كافة وتشوه وجهها والتصقت أذناها برأسها وفقدت قدرتها على رفع يديها نتيجة لالتصاقات الجلد في مناطق مختلفة

ورغم كل معاناتها، إلا أن جعابيص كانت قوية ولديها إرادة لا تلين أبدًا، وهو ما أثار استغراب الأسيرات دائما، فقد كانت الحضن الدافئ لهن، خاصة الأسيرات الجرحى، والصغيرات في العمر، وهي من أضحكت الكثير منهن.

وابتكرت إسراء أساليب عدة تسهل عليها العمل، كتعلم مسك الإبرة بطريقة لا تؤذي نفسها، وأن تستعمل الحمام لوحدها، أو تمسك القلم لتكتب، على الرغم من أنها قد تستغرق 3 أيام لتكتب رسالة لأحد مثلًا.

وعلى مدار السنوات الماضية، كانت المناشدات الدولية ومن هيئات الأسرى تخرج لتطالب الاحتلال بالإفراج عن الأسيرة إسراء جعابيص، نظرًا لسوء حالتها، إلا أن الاحتلال بكل تجبر لم يكترث لذلك.

واليوم يجد الاحتلال نفسه مرغمًا على إطلاق سراح الأسيرة إسراء جعابيص، بعد أن لقنته المقاومة الفلسطينية درسًا قاسيًا وفرضت شروطها عليه في الإفراج عن الأسرى مقابل إطلاق سراح بعد الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية ووقعوا في أسرها خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة