الأحد، 26 نوفمبر 2023 - 04:53 م

عادة ما يتم ربط وجود البكتيريا بالإصابة بالأمراض كأحد أهم مسببات الأمراض في الجسم، ولكن هناك نوع من البكتيريا يطلق عليه اسم البكتيريا النافعة أو الميكروبيوم، وتكمن أهميتها في أنها تساهم في علاج بعض أنواع السرطانات.

ومن جانبها، تقول الدكتورة شيرين محمد الدالى، أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن هناك إرتباط وثيق بين الميكروبيوم وسرطانات المعدة وبعض السرطانات الأخري ، فإن الميكروبيوم هو مجموعة من الميكروبات التى تتواجد في جسم الإنسان فهناك منها بكتريا ضارة وأخري نافعة.

وأوضحت الدالي، أن البكتريا الضارة ضمن تتداخلتها مع بعض الأمراض، أنها تستطيع أن تحفز الخلايا السرطانية الخاصة بسرطان الإمعاء والقولون على الإنتشار، كما أنها قادرة على أن تكسب الخلايا السرطانية بعض أنواع من المناعة، وبالتالي تقل قابلية الخلايا السرطانية للعلاج، مضيفة أن البكتريا الضارة قادرة على أن تحدث تثبيط لبعض الجينات التى تتحكم في تحول الخلية العادية إلى خلية سرطانية.

اقرأ أيضا:هيئة الدواء: المضادات الحيوية تقتل البكتيريا وليس الفيروسات​

وأضافت، أن الخلايا الضارة تنتج نتيجة بعض الالتهابات المزمنة في المعدة وتناول الخلط بين العديد من الأدوية مثل المضادات الحيوية «الانتي بيوتيك»، فهذه علامات تحذيرية تنذر بخطر الإصابة بسرطان القولون، لذلك يجب أن يتم علاج البكتريا الضارة.

واستكملت الدالي حديثها قائلة ، «أما النوع الثاني وهي البتكريا النافعة تتواجد أيضا بنسبة في جسم الإنسان، ومن المحبذ أن يحدث لها تنشيط لتكون بكتريا نشطة، ولها أنواع كثيرة وأشهرها البروبيوتيك».

وأضافت الدالي، أن بعض الأبحاث أكدت أن الخلايا النافعة إذا حدث لها تنشيط، قد تساعد في تلقي العلاج وبالتالي تساهم في زيادة المناعة في جسم المريض والتخلص من الخلايا السرطانية بنسبة أكبر من الأشخاص الذين لم يحدث لهم تنشيط في البتكريا النافعة.

وفي التقرير الآتي توضح الدكتورة شيرين محمد الدالى، كيف تعمل بكتريا المعدة في أجسامنا، وكيف تسرع من الشفاء من سرطانات المعدة وبعض السرطات الأخري؟