الأحد، 26 نوفمبر 2023 - 07:54 م

أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، إحدى هيئات التأمين الصحى الشامل ، الملتقى الدولي السنوي الرابع للهيئة، تحت شعار «مستقبل الرعاية الصحية فى الجمهورية الجديدة : من الإصلاح إلى التميز»، وذلك فى العاصمة الإدارية الجديدة، تزامنًا مع مرور 4 سنوات على تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنظومة التغطية الصحية الشاملة من محافظة بورسعيد رسميًا، وتحت رعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك بحضور د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ود. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ود. أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعى التأمين الصحي الشامل، ود. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وبمشاركة عدد المحافظين وسفراء بعض الدول.

وأوضح السبكى أن إنجازات التأمين الصحى لم تكن لتحدث لولا تضافر كل مؤسسات الدولة وسيتحقق كل المشروع بكل المحافظات بحلول ٢٠٣٠.

وأكد تطبيق المشروع فى ٦ محافظات، واستطاعت الدولة المصرية أن تقدم ٣١ مليون خدمة طبية منذ إطلاق المشروع .وأوضح أن هناك ٧٠٠٪ زيادة فى الإيرادات الدولارية للهيئة بسبب السياحة العلاجية وتوجه للخزانة العامة للدولة.
 

وأشار إلى أن الملتقى الدولي السنوي لهيئة الرعاية يحتفي بنجاح التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وإنجازات ونجاحات هيئة الرعاية الصحية خلال 4 سنوات، وأهمها تقديم 32 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعى منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات تطبيق المنظومة «بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس»، منها 14.5 مليون خدمة طب أسرة، و500 ألف عمليات وجراحات منها 105 آلاف عملية وجراحات متقدمة وذات مهارة أو طابع خاص باستخدام أحدث التقنيات العلاجية وفق الممارسات الطبية العالمية، فضلًا عن 13.5 مليون فحص طبي ومعملي، وكذلك خدمات العيادات الخارحية والرعايات المركزة والحضانات والغسيل الكُلوى وغيرها من الخدمات العلاجية بالمستشفيات.

وأضاف السبكي، أنه شملت الإنجازات نجاح تسجيل واعتماد 157 منشآة صحية وفقًا لمعايير GAHAR المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية وذلك من أصل 321 منشآة تمتلكها الهيئة حتى الآن بمحافظات تطبيق المنظومة، إضافة إلى الانتهاء بنسبة 100% من التحول الرقمى للخدمات بمراكز ووحدات طب الأسرة، وبنسبة 80% بالمستشفيات، شملت الانتهاء من 4.8 مليون ملف طبي إلكتروني موحد للمنتفعين، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات بـ 208 مراكز ووحدات طب أسرة، و20 عيادة خارجية، و15 قسمًا داخليًا، ولأول مرة ميكنة 17 قسمًا للطوارئ بالمستشفيات، إلى جانب تطبيق منظومة المعامل الإلكترونية الموحدة بـ 198 معملاً، وتطبيق منظومة الأرشفة الإلكترونية الأشعة بـ 55 وحدة وقسمًا.

وأضاف، أنها شملت زيادة إجمالى إيرادات النشاط الطبى للهيئة بنسبة تجاوزت 48% مقارنةً بالعام الماضي، وزيادة معدل نمو فائض التشغيل بنسبة 9% مقارنةً بالعام الماضي، وتنمية السياحة العلاجية وارتفاع العوائد الدولارية منها فى مستشفيات الهيئة بنسبة تجاوزت 700%، كما أشار إلى الخطط المستقبلية لهيئة الرعاية الصحية لاستكمال سجل نجاحاتها الحافل بالإنجازات وهى استكمال التميز التشغيلى الإكلينيكى والتكنولوجى والخدمى باحترافية، الرعاية المتمركزة حول المريض، الرعاية الصحية المبنية على القيمة، تعزيز الصحة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي، إدارة دورة الإيرادات، المستشفيات الافتراضية، استكمال التحول الأخضر فى الرعاية الصحية، وتنمية السياحة العلاجية، ومبادرات دولية لزيادة جودة الرعاية الصحية.

واكد وزير الصحة أن هيئة الرعاية الصحية ضمن ٣ هيئات مسؤولة عن التأمين الصحى الشامل لنجاح منظومة التأمين الصحي ولابد من مشاركة القطاع الخاص  لوضع حوافز استثمارية لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار .

واضاف: استدامة المنظومة سبب في نجاحها وهو التحدى الحقيقى الفترة القادمة فى التأمين الصحي الشامل بعد الدخول للمحافظات ذات الكثافة ب٦ محافظات جديدة .

وأوضح أن الاستثمار فى رأس المال المباشر والعنصر البشرى من أهم أنواع الاستثمار حيث إن دولاً كثيرة لديها نفس التحديات ولا يمكنها تنفيذ التأمين الصحى الشامل.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، إن مشروع التأمين الصحى الشامل «كان حلمًا لكل مصري.. وأصبح اليوم واقعًا بتألق وتميز هيئة الرعاية الصحية».

وأضاف أن المنظومة الصحية فى مصر لم تتأخر لحظة عن المصريين، أو عن ملايين الذين يتواجدون فى مصر من الدول العربية، مشيراً إلى أن مصر وقفت بجوار الدول العربية والغربية فى الأزمات والحروب والكوارث، وذلك بفضل توافر الخبرات الكبيرة من أبناء الشعب المصرى.

وأوضح أن المبادرات الرئاسية ساهمت فى السيطرة على الكثير من الأمراض، وتحسن صحة المواطن المصري، وحققت أرقامًا «رائعة» فى كثير من الأمراض.

وأكد أن مصر استطاعت السيطرة على جميع الأمراض المزمنة خلال السنوات الماضية، لذا أصبح النظام الصحى الشامل أمرًا واقعًا.

وأكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن منظومة التأمين الصحى الجديدة شهدت نجاحًا باهرًا خلال ال 4 سنوات السابقة.

وقالت: «نجاحات التأمين الصحى الجديد كثيرة.. والتاريخ يوثق، وأن مصر من الدول الرائدة فى تطوير المنظومة الصحية.

وأشارت إلى أن تجربة مصر فى المنظومة الصحية نشيد بها دوليًا، وأننا لا نتكلم عن الرؤية الصحية بل نتحدث اليوم إنجازات، ونجاحات.

وطالبت باستمرار دعم منظومة التأمين الصحى الجديدة، حيث إنها تقدم خدمات للمصريين، والمقيمين من الأشقاء العرب فى مصر.

وقالت إن خبراء الصحة يؤكدون نجاحات مصر فى منظومة التأمين الصحى الجديدة فى إدارة الموارد المالية والبشرية.