الأحد، 26 نوفمبر 2023 - 08:26 م

المأساة البشعة التى ترتكبها القوات الإسرائيلية المحتلة بحق الشعب الفلسطينى محنة، لكن يجب علينا ألا نفوت الفرصة لخلق المنحة منها!. كلام ربما يتعجب منه البعض، لكنه حدث يجب أن نستغله إعلاميًا ودبلوماسيًا!. كيف؟!. لقد تحولت شعوب العالم والعديد من الحكومات من مساندة إسرائيل إلى السخط عليها وعلى تصرفات حكومتها البشعة بحق الأطفال والنساء، وقد انكشفت نواياها السيئة. ورأينا كيف تم إغلاق أكثر من سفارة لها، وكيف تم طرد عدد من سفرائها. وشاهدنا مظاهرات عارمة تساند القضية الفلسطينية، وتندد بجرائم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وقد تبدلت مواقف العديد من الدول والبرلمانات العالمية لتتخذ مواقف ضد العدوان الإسرائيلى على غزة . حدث هذا فى إسبانيا وأيرلندا وماليزيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا وكوبا وغيرها الكثير من الدول.

أتصور أنه يجب علينا فى فلسطين والدول العربية والإسلامية أن نتعاون مع الدول الرافضة للعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى طرح التسوية السلمية اللازمة لتحقيق السلام فى المنطقة. وأن نستغل حديث العالم كله عن فلسطين، الضحية للعدوان الإسرائيلى، لتكون القضية الفلسطينية هى الشغل الشاغل الآن للأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأن تعمل على تطبيق قراراتها السابقة بحل الدولتين على حدود 4 يونية 1967، وتحقيق سلام دائم.

هذا التحرك الدبلوماسى، لا يمنع التحرك القانونى الدولى لفتح تحقيقات دولية فى جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى. هذا التحرك القانونى يجب أن يكون بالتعاون بين المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات المجتمع المدنى ونقابات واتحادات المحامين العربية والإسلامية. وأن يتم توثيق جرائم الحرب بالصوت والصورة، إلى جانب المستندات والوثائق التى أصبحت فى يد المقاومة الفلسطينية، من نتاج «طوفان الأقصى».
دعاء: اللهم انصر الشعب الفلسطينى