المستخدمون أسرى فى سجون السوشيال ميديا
المستخدمون أسرى فى سجون السوشيال ميديا


لتفادى الشائعات المغرضة والمنشورات الخبيثة

كيف نأخذ هدنة إنسانية من السوشيال ميديا؟

ريم الزاهد

الإثنين، 27 نوفمبر 2023 - 08:00 م

بدعم مصري، تم الإتفاق على هدنة بين حماس وإسرائيل، مما جعل كلمة «هدنة» حاضرة بقوة فى الأذهان، لتعيد لنا تساؤلات عن كيفية الاستفادة منها في حياتنا اليومية، بالابتعاد قليلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن توحشت منصات السوشيال ميديا،  لتصبح مصادر خاصة للهري والهبد والتنمر الإلكتروني ونشر الشائعات المغرضة والمنشورات الخبيثة للإيقاع بين أبناء الوطن الواحد.

السؤال الأهم الآن هل من الممكن مقاطعة وسائل التواصل الاجتماعي أو أخذ هدنة إنسانية ولو لوقت محدد، هدنة من الحياة التكنولوجية وتطبيقاتها التي استخدمناها لدرجة الإدمان ، هذا ما يجيب عليه خبراء علم النفس والاجتماع وتوضيح أهمية الهدنة على منصات التواصل الاجتماعى وهل تأتي بفائدة أم لا؟.

سلاح وحرب أخرى
فى البداية يرى الدكتور إبراهيم عبد الرشيد استشارى التحليل النفسي، أن استخدام السوشيال ميديا فى وقت الحرب بين فلسطين وإسرائيل هو بمثابة سلاح قوى وتعتبر حرباً أخرى على العدو فلابد من تقويتها، بالفعل هنا يصبح استخدام السوشيال ميديا هادفاً ونوعاً من أنواع توصيل الصوت إلى العالم  ، أما عن تأثير البعد عن السوشيال ميديا بشكل عام ، أوضح عبد الرشيد أنه حتماً سيكون جيداً لأنها أبعدتنا عن أرض الواقع فى كافة التعاملات الحياتية وأصبح العمل والمجاملات فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فقط قامت منصات التواصل الاجتماعي بتدمير العلاقات الاجتماعية لعدم التعامل مع الأشخاص وجهاً لوجه، وأصبح الطريق السهل هو التعامل من خلال السوشيال ميديا، ولعدم استجابة العقل الباطن للرسائل التى يرسلها الأشخاص لبعضهم البعض فقد افتقر العقل استقبال رسائل غير مرئية وحركات الجسد التى تعتبر بنسبة ٨٥ ٪ من لغة التحدث، فالاعتماد الأكبر يعتمد على الخيال الذى ليس له أى علاقة بأرض الواقع مما جعل الشباب يريدون هذه الحياة والعالم الافتراضى الذى يعيشون به والعالم الذى خلقه لنفسه ولا يريد تغييره.

وللعمل على الابتعاد عن السوشيال ميديا فهذا يتم  بخطوة واحدة فقط وهى استخدامها عند الحاجة الضرورية له فقط وتقنين استخدامه فى مجال العمل أو للحصول على معلومة مهمة فى مجال الحياة، أما ما يحدث الآن وارتباطه الشديد بالموبايل والسوشيال ميديا فهو وقع تحت خط الخطر على الطبيعة البشرية وخطر على الإنسان لأنه يصنع منه جزر منعزلة. 

صوت الشباب 
من جانبها قالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الهدنة من السوشيال ميديا قرار صحيح في هذا الوقت، ولكن من الممكن أن نأخذ هدنة بأسلوب مختلف، مضيفة أنه من الممكن أن نستخدمها بإيجابية عن طريق عمل الخير والعمل على انتشاره، بالإضافة إلى مساعدة الغير، بل على العكس لابد من زيادة استخدامها بطريقة إيجابية لأنها تعتبر صوت الشباب الذي يصل للعالم، لتثبت السوشيال ميديا جدارتها في توصيل صوت الحق والدفاع عن قضية مهمة مثل القضية الفلسطينية، والتي كشفت الحقائق الغائبة للعالم الغربي لتؤدي إلى انتفاضة في العالم وخروج المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية ورفض ما يحدث من قتل وهدم للمنازل والمستشفيات فكل هذا جاء من شرارة الشباب على السوشيال ميديا.

دور فعال
وأضافت خضر ان السوشيال ميديا لها دور فعال فى وقت الأزمات وينتصر صوتها على الأصوات الزائفة، واختتمت بأهمية إيقاف تشغيل الهاتف الشخصى أثناء الدراسة والعمل وممارسة الأنشطة الترفيهية وأثناء الجلسات العائلية، وتخصيص أوقات معينة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع مؤقت للوقت بالإضافة إلى وضع الهاتف خارج غرفة النوم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة