الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 - 07:02 م

قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن ما استمعنا إليه من عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جاكلين أوستاش، هو نموذج للمغالطات ومحاولات الخلط بين أمور لا يمكن الخلط بينها في مقدمتها ما يتعلق بتديين الصراع، أو محاولة إظهار الصراع وكأنه صراع ديني ما بين الإسلام واليهودية، مؤكدًا أن هناك مغالطة كبرى يسقط فيها الكثير من المفكرين والباحثين في الدول الغربية الداعمة لإسرائيل.

وأضاف السعيد، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه لا يوجد صراع في هذه القضية ما بين الإسلام واليهودية، لكنه صراع بين قوة احتلال دولة تستعمر وتحتل أراضي شعب آخر، وتحاول أن تفرض واقع القوة على هذا الشعب، وتحرمه من تقرير مصيره ومن الحصول على دولته، مشيرًا إلى أن محاولة إظهار الصراع على أنه صراع ما بين ديانتين سماويتين فيها كثير من الخلط.

وأوضح السعيد، أننا رأينا العديد من اليهود في العالم يتظاهرون من أجل المطالبة بحرية فلسطين، وعدد آخر من اليهود يقتحمون الكونجرس للمطالبة بوقف إطلاق النار، فهل يجادل أحد بأن هؤلاء يهود، وبالتالي هناك مسلمون يعيشون داخل إسرائيل ويخدمون في جيش الاحتلال.

وأكد السعيد، أن المسألة ليست صراعًا دينيا وأن من يحاول إظهار الأمر على أنه صراع ديني هم المتطرفون من الجانبين، هم من يحاولون أن يظهروا الأمر على أنه صراع ديني، هم تيار الصهيونية الدينية الذي يحاول أن يستخدم الأدلة الدينية والتوراتية من أجل حشد الدعم والتأييد للحركة الصهيونية، التي هي في الأساس ليست حركة دينية، لكنها حركة سياسية استعمارية، مشيرًا إلى أن هذا خلط فاضح وللأسف ينزلق ويسقط فيه كثير من الباحثين الذين يحاولون أن يظهروا الصراع بأنه ديني.