سامح شكرى
سامح شكرى


شكرى يسلم رئاسة مؤتمر المناخ إلى دولة الإمارات

إبراهيم مصطفى

الخميس، 30 نوفمبر 2023 - 09:45 م

شارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الجلسة الافتتاحية للدورة ال 28 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 بمدينة دبى ب الإمارات العربية المتحدة، حيث ألقى كلمة بصفته رئيس الدورة ال 27 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، وقام بتسليم رئاسة مصر للمؤتمر إلى الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

 وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى أعرب فى كلمته عن شكره للدول الأطراف والمراقبين وأصحاب المصلحة والمجتمع المدنى وسكرتارية الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، لما لقيه من دعم لمهامه خلال فترة رئاسته لمؤتمر المناخ COP27، سواء فى مراحله التحضيرية أو خلال مؤتمر شرم الشيخ أو على مدار العام الذى تلاه.

اقرأ أيضاً |السيسي يشارك في الشق الرئاسي لمؤتمر تغيُّر المناخ «COP28» بدبي

ونوه وزير الخارجية إلى أن هذا المؤتمر جاء فى ظل سياق دولى صعب تزامن مع جهود التعافى من جائحة كوفيد-19، والآثار الناتجة عن الحرب فى أوكرانيا، إلا أن ذلك لم يحل دون نجاحه فى البناء على المؤتمرات السابقة، وتحقيق نجاحات فى عدد من عناصر أجندة المناخ العالمية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية بأن وزير الخارجية أشار إلى أن تأسيس صندوق الخسائر والأضرار، وإطلاق برنامج عمل التحول العادل، والاتفاق على برنامج عمل التخفيف عكس الالتزام الثابت تجاه العمل المناخى العالمي، منوهاً بأنه من خلال الدعوة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وإلقاء الضوء على الطاقة المتجددة باعتبارها طريق للمستقبل، ومناصرة أجندة التكيف من خلال شراكة مراكش، والاتفاق على نتائج غير مسبوقة بشأن المياه والمحيطات والغابات، فإن مؤتمر COP27 فتح المجال لعصر جديد للتنفيذ فى الكفاح ضد التغير المناخي.

 وأوضح أن كلمة وزير الخارجية تطرقت أيضاً إلى ضرورة إجراء تقييم صريح للواقع نظراً لوجود العديد من المؤشرات المقلقة، والتى يأتى على رأسها أن الحلول والخطوات التى يتم تقديمها للتعامل مع التغير المناخى لا يوجد دليل على نجاعة تنفيذها، وأن التمويل المناخى من الدول المتقدمة ينخفض بالفعل مقارنة بالاحتياجات المتزايدة وارتفاع تكاليف التمويل للدول النامية، وأن هناك توسعًا فى التنقيب وإنتاج الوقود الأحفوري، وبالأخص الفحم، فى دول سبق لها وأن التزمت بالخفض التدريجى أو التخلص من استخدام الفحم، وأن هناك نزعة نحو اللجوء لإجراءات أحادية، سواء من خلال الحوافز أو الضرائب، بما يعيق المنافسة العادلة ويخاطر بالعمل متعدد الأطراف والمكاسب التى نجحت الدول النامية فى تحقيقها.

واختتم المتحدث باسم الخارجية المصرية تصريحاته، لافتاً إلى أن وزير الخارجية حذر من أن تلك المؤشرات قد يكون لها آثار عميقة وعواقب وخيمة على القدرة على تحقيق أهداف اتفاق باريس، وهو ما يتوجب التعامل معه بصورة فورية وفعالة، معرباً عن ثقته فى القيادة المقبلة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28 فى تعزيز أجندة العمل المناخى وتحقيق الأهداف المشتركة.

وقال وزير الخارجية سامح شكرى:»كرّرنا الدعوة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية مع التركيز على الطاقة المتجددة للمستقبل، ودعونا لجدول أعمال التكيف عن طريق جدول أعمال مراكش، وعملنا فى كل المجالات فى إطار المؤتمر السابع والعشرين لكوب 27، وبدأنا عهدًا جديدًا فى نضالنا ضد تغيُّر المناخ.

وأكد شكرى، فى كلمته خلال تسليم رئاسة مؤتمر المناخ إلى سلطان الجابر، رئيس الدورة الحالية، الحاجة إلى التقييم الفعلى لما وصلنا إليه اليوم ولواقع العلم والأصوات المتكررة الصادرة عن السكان المتأخرين حول العالم، مشيرًا إلى ضرورة تقييم الواقع الذى يجب أن يكون مصدر قلق، لأن معظم ما نأتى به كنتائج ملموسة والتزامات يمكن تنفيذها تستند إلى التوقعات أو الأمل بأن نتمكن من جعل الالتزامات الوطنية طوعية أو غير طوعية، وأن نتمكن من تحقيق هدف ال 10 مليارات دولار.

وقال: «إن أمل تجديد التمويل وأن يتم إصلاح المؤسسات المالية الدولية فى إطار القطاع الخاص فى إطار المادة ج-2-1 من اتفاق باريس، هو المفتاح الذى سيفتح التمويل اللازم للدول النامية بدل من أن نزيد التمويل المناخى من البلدان المتقدمة».

وأضاف أن الصندوق الأخضر وصندوق التكيف مثالان على الاتجاه نحو انخفاض التدفقات المالية، وتوسع الاستكشاف للوقود الأحفورى ولا سيما الفحم فى الدول التى التزمت بتقليل أو التخلص التدريجى من الفحم، إلى جانب الثغرة الخاصة بالطاقة المتجددة وإمكانية اللجوء لإجراءات أحادية إما عن طريق الحوافز أو الضرائب مما يمس بالتنافس والتعددية وما أنجز فى الدول النامية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن كل تلك الرسائل المقلقة يجب أن نأخذها على محمل الجد، فهى تؤدى إلى تآكل النظام المناخى وتؤثر أيضًا على قدرتنا فى تحقيق أهداف اتفاق باريس، مشيرًا إلى أنه فى حين أن نتائج شرم الشيخ أخذتنا خطوة إلى الأمام فى الطريق الصحيح، إلا أن تلك الرسائل المقلقة يجب أن نتصدى لها بسرعة وفعالية لكى نضمن ألا تذهب جهودنا سدى.

وأكد أنه مع نقل مصر القيادة إلى الإمارات العربية المتحدة فإن هناك ثقة بأن التصدى لتلك المشكلات هو ما سيركز عليه الرئيس الجديد لمؤتمر الأطراف، وتحت القيادة الحكيمة للدكتور سلطان أحمد الجابر سنقترب من تحقيق أهدافنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة