صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


"أوبك+" تخفض إنتاج النفط 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول 2024

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الجمعة، 01 ديسمبر 2023 - 10:13 ص

أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أمس، أن عددا من دول "أوبك+" سيقوم بخفض إنتاج النفط طوعا في الربع الأول من عام 2024 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا للحفاظ على استقرار سوق النفط؛ حسبما جاء في بيان المنظمة حسبما ذكر موقع قناة العربية .

وأضاف البيان أنه بعد الربع الأول، ستعود أحجام إنتاج النفط التي خفضتها دول "أوبك+" تدريجياً إلى السوق العالمية اعتمادًا على وضع السوق.

أعلن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة العربية السعودية ستُمدد خفضها التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023م، حتى نهاية الربع الأول من عام 2024م، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس.

وأعلنت روسيا الخميس أنها ستعزز خفضها الطوعي لإمدادات النفط إلى 500 ألف برميل يوميا وتمدده حتى نهاية الربع الأول من عام 2024.

وفي سياق متصل، أعلن العراق، خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمقدار 211 ألف برميل في اليوم اعتبارا من أول يناير ولمدة 3 أشهر.

من جانبها ستخفض الإمارات إنتاج النفط طوعيا 163 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2024.

كما أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور سعد البراك، أن دولة الكويت ستقوم بخفض طوعي إضافي مقداره 135 ألف برميل يوميا اعتبارا من 1 يناير 2024 حتى نهاية مارس 2024.

فيما أعلنت وزارة الطاقة في كازاخستان، أنها ستقوم في إطار اتفاق "أوبك+"، بخفض إنتاج النفط طواعية بمقدار 82 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام المقبل.

وفي ذات السياق، أعلنت الجزائر اليوم الخميس خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمقدار 51 ألف برميل يوميا من أول يناير/كانون الثاني حتى مارس 2024 ليصل الإنتاج إلى 908 آلاف برميل يوميا.

أعلنت سلطنة عُمان أنها ستقوم بخفض طوعي إضافي مقداره 42 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام، بداية من يناير المقبل إلى نهاية شهر مارس 2024، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق "أوبك بلس".

وأظهرت مسودة بيان "أوبك+" اطلعت عليها رويترز، أن المجموعة حددت أهدافا جديدة للإنتاج لعام 2024 لثلاث دول أفريقية هي نيجيريا وأنغولا والكونغو.

ووفقا للمسودة، سيكون هدف إنتاج نيجيريا 1.5 مليون برميل يوميا وأنغولا 1.11 مليون والكونغو 277 ألفا.

وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في "أوبك+" نحو 43 مليون برميل يوميا، أي أكثر من 40% من الإمدادات العالمية.

وقال مصدران في "أوبك+" لوكالة "رويترز" إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لإقرار خفض إضافي بأكثر من مليون برميل يوميا.

وأضافا أن الاتفاق سيشمل تمديد السعودية للخفض الطوعي البالغ مليون برميل يوميا الذي بدأته منذ يوليو/تموز، بالإضافة إلى مساهمات إضافية من أعضاء آخرين.

مشاركة غير واضحة


وأشارا إلى أن حجم المساهمة التي سيشارك بها الأعضاء الآخرون غير واضحة.

وقال مصدر ثالث إنه سيتم الاتفاق على خفض جديد اليوم من دون تحديد رقم معين.

وقال المصدر الثالث ردا على سؤال بشأن الخفض المحتمل بمقدار مليون برميل يوميا "الأمر يعتمد على المشاركين الآخرين في المجموعة، قد يكون قريبا أو أكثر".

ومع انتهاء خفض الإنتاج الذي أقرته السعودية طوعا بمقدار مليون برميل يوميا وخفض الصادرات الروسية بمقدار 300 ألف برميل يوميا في نهاية هذا العام فإن التركيز ينصب على الخطط لعام 2024.

ويتم بالفعل تنفيذ خفض بنحو خمسة ملايين برميل يوميا.

الإنتاج في الربع الأول من 2024


وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 1.02% إلى 83.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش اليوم، متجهة نحو تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي بفضل توقعات بمزيد من إجراءات خفض الإنتاج من "أوبك+".

وفي وقت سابق، قال مندوبان شاركا في المناقشات إن الخفض الجديد خلال عام 2024 قد يؤدي إلى حجب ما يتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميا من الإنتاج عن السوق في الربع الأول من عام 2024.

وقالت هيليما كروفت المحللة في آر.بي.سي كابيتال ماركتس إن السعودية، "يمكننا تصور احتمال قيام روسيا والسعودية بتمديد تخفيضاتهما حتى الربع الأول من عام 2024 وتشكيل تحالف من المنتجين الفرديين الراغبين والمستعدين لإجراء تعديلات طوعية".

وينصب التركيز على تراجع الإنتاج في ظل انخفاض الأسعار من نحو 98 دولارا في أواخر سبتمبر والمخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي في عام 2024 والتوقعات بتسجيل فائض في المعروض.

توقعات وكالة الطاقة الدولية


وتوقعت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر تباطؤا في نمو الطلب خلال عام 2024 مع "تبدد المرحلة الأخيرة من الانتعاش الاقتصادي التي أعقبت وباء كوفيد-19 وتعزيز المكاسب الناتجة عن كفاءة الطاقة وتوسيع أساطيل السيارات الكهربائية والعوامل الهيكلية".

لكن مصادر في "أوبك+" قالت هذا الأسبوع إن المناقشات كانت صعبة كما اتضح من تأجيل المجموعة اجتماعها الذي كان مقررا عقده يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت مصادر إن تأجيل الاجتماع من يوم 26 نوفمبر جاء بسبب الخلاف حول حصص إنتاج المنتجين الأفارقة وهي مسألة قالوا إنه تم حلها إلى حد كبير.

مخاوف ضعف النمو الاقتصادي


ويتزامن اجتماع "أوبك+" أيضا مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في الإمارات، الدولة العضو في أوبك.

وانخفضت الأسعار من حوالي 98 دولارًا في أواخر سبتمبر، تحت وطأة المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي وتوقعات بفائض المعروض في 2024.

وفي مقابلة سابقة مع "العربية Business" اعتبر مستشار التحرير في منصة الطاقة المتخصصة، الدكتور أنس الحجي، أن "أوبك+" ستتوصل لاتفاق بهدف الحفاظ على وحدة التحالف، كما أوضح أن عدم التخفيض سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.

وأشار إلى ضعف أساسيات السوق، مع نمو اقتصادي في أوروبا والصين والهند، والوضع في الولايات المتحدة صعب لأن الطلب على النفط هذا العام منخفض مقارنة بالعام الماضي.

 

إقرأ أيضاً "أوبك+" تجتمع افتراضياً اليوم بشأن التوصل إلى اتفاق بخصوص حصص تخفيضات الإنتاج

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة