صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد فشل تمديد الهدنة.. جيش الاحتلال يهاجم غزة جواً وبراً وبحراً

أخبار اليوم

الجمعة، 01 ديسمبر 2023 - 06:28 م

تجددت الغارات والقصف الإسرائيلى صباح أمس الجمعة على قطاع غزة، مع انتهاء التهدئة الإنسانية المؤقتة التى استمرت 7 أيام، وسط مطالبات بوقف شامل لحرب الإبادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 65 فلسطينيا، بالاضافة إلى عشرات الجرحى بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً |ضغوط على بايدن فى الكونجرس لوقف نهائى لإطلاق النار

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أفادت وزارة الداخلية فى غزة أن جيش الاحتلال شن غارات جوية على جنوب القطاع. وقد استهدف القصف الإسرائيلى شرقى بلدة عبسان فى خان يونس جنوبى غزة، واندلعت اشتباكات عنيفة وانفجارات فى حى الشيخ رضوان بغزة. وشهد محيط مستشفى ناصر فى خان يونس جنوب القطاع عدة غارات.

ومن جانبها، أطلقت حركة حماس 9 رشقات صاروخية على الأقل من غزة تجاه مستوطنات الغلاف، عسقلان وبئر سبع، وأُطلقت صفارات الإنذار فى جنوب إسرائيل.

كما استهدفت قوات الجيش الإسرائيلى شمال غربى مدينة غزة، بصواريخ رجوم وقذائف هاون.

يأتى ذلك فيما قصفت «سرايا القدس» مدنا وبلدات إسرائيلية ردا على الغارات.. كما هاجمت حركة الجهاد مدنا وبلدات إسرائيلية صباح الجمعة «ردا على جرائم العدو» فى قطاع غزة وأصيب 4 جنود إسرائيليين داخل القطاع، وتم نقلهم بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا فى بئر السبع.

يأتى ذلك فيما تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات حول خرق الهدنة، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن حركة حماس «لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الرهائن فى انتهاك لشروط الهدنة، وأطلقت الصواريخ على مواطنى إسرائيل، وإن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال». بينما قالت حركة حماس فى بيان إن إسرائيل تتحمل مسئولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة «بعد رفضها طوال الليل التعاطى مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين».

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلى أنه قام بتقسيم قطاع غزة إلى «بلوكات»، تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب، حيث سيطلب من السكان الإخلاء خلال العمليات العسكرية حسب المناطق المرقمة، معتبرا أن حماس تستخدم سكان قطاع غزة دروعا بشرية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى أدرعى، فى منشور على إكس، إنه تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب ينشر الجيش الإسرائيلى خريطة مناطق الإخلاء «البلوكات» فى قطاع غزة. وأوضح أدرعى أنه تم تقسيم أرض القطاع إلى مناطق بحسب الأحياء المعروفة «من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه» لها عندما يطلب منهم ذلك.

من جانبها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس الجمعة، إن إسرائيل كانت على علم بخطط الهجوم الذى شنته حركة حماس على مدن ومستوطنات ومعسكرات مجاورة لقطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، لكن مسئولين إسرائيليين رفضوا ما قدم إليهم من معلومات ووصفوها بأنها «طموحة»، ومن ثم تجاهلوها.

وذكرت الصحيفة فى تقرير مطول أن المسئولين الإسرائيليين حصلوا على خطة حماس للهجوم قبل عام كامل من وقوعه، وقالت إن ذلك يظهر فى مستندات ورسائل بريد إلكترونى وصفت الهجوم باسم «حائط أريحا».

ووفقاً للصحيفة، فإن الوثيقة المكونة من 40 صفحة حددت بدقة توقيت الهجوم وحجم الضرر الذى سيقع. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة لم تحدد موعداً للعملية، لكنها وصفتها بأنها «هجوم ممنهج لاجتياح الحصون المحيطة بقطاع غزة، والسيطرة على مدن إسرائيلية محورية، بينها مقر قيادة الفرقة المسئولة عن القطاع». وقالت أيضاً إن حماس نفذت الخطة بكل دقة.

وتابعت أن الوثيقة التى حصلت عليها إسرائيل عن هجوم حماس تم تداولها على نطاق واسع بين العسكريين والمخابرات، لكن لم يتضح إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أو كبار القادة اطلعوا عليها.

وفى سياق آخر، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تقريرا يكشف خطة إسرائيل لاغتيال قادة حركة حماس فى جميع أنحاء العالم، بمجرد انتهاء حربها فى قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسئولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وكالات الاستخبارات بوضع خطط لاغتيال كبار قادة حماس، الذين يعيشون خارج غزة «فى أى مكان بالعالم». وبحسب التقرير، دعا البعض إسرائيل إلى اغتيال خالد مشعل رئيس حماس فى الخارج وآخرين «على الفور بعد هجوم 7 أكتوبر»، الذى نفذته الحركة على إسرائيل. ومع ذلك، فإن «القيام بذلك على الأراضى القطرية أو التركية كان من الممكن أن يؤدى إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن، مما أدى إلى تأجيل الفكرة، وفقا للصحيفة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة