الجمعة، 01 ديسمبر 2023 - 07:47 م

جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى التزام مصر بمواجهة تحدى تغير المناخ، مشدداً على ضرورة تعزيز العمل الجماعى والعاجل للتعامل معه بما يعزز القدرة على ضمان التنمية المتوافقة مع البيئة التى تحفظ كوكب الأرض للأجيال المستقبلية وتتعامل مع ما تشهده الأجيال الحالية من آثار مناخية شديدة وكوارث تتجاوز قدرة الدول خاصة النامية منها على التكيف معها أو احتواء آثارها على مختلف قطاعات التنمية.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى خلال مشاركته أمس الجمعة فى فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات فى «الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ» فى مدينة دبى بالإمارات العربية المتحدة والتى بدأت بالجلسة الافتتاحية الخاصة بإلقاء البيانات الوطنية.

قال الرئيس السيسى «إن مؤتمرنا اليوم ينعقد وعلى غرار مؤتمر شرم الشيخ العام الماضى وسط تحديات سياسية ودولية خطيرة لا تقل أهمية عن تداعيات التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب منا كقيادات سياسية مسئولة أمام شعوبها العمل المخلص على خروج مؤتمرنا هذا بنتائج طموحة، وتنفيذٍ متسارع للتعهدات السابقة. 

وأكد أن مصر تُدرك، فى ضوء رئاستها لمؤتمر «كوب 27» الذى عقد بشرم الشيخ العام الماضى وتأثرها المباشر بالتغيرات المناخية، ضرورة تعزيز العمل الجماعى والعاجل للتعامل مع تحدى تغير المناخ بما يعزز قدرتنا على ضمان التنمية المتوافقة مع البيئة التى تحفظ كوكب الأرض للأجيال المستقبلية وتتعامل مع ما تشهده الأجيال الحالية من آثار مناخية شديدة وكوارث تتجاوز قدرة الدول خاصة النامية منها على التكيف معها أو احتواء آثارها على مختلف قطاعات التنمية.

وتابع الرئيس السيسى: «إن مسئوليتنا كقادة مجتمعين اليوم هى تأكيد الرسالة الواضحة بأننا ملتزمون بل وطموحون فى إجراءاتنا وفى تنفيذها بما يتفق مع ما توافقنا عليه فى باريس سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية أو الالتزام بالمسئوليات والتعهدات وفقاً لقدرات كل دولة وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية لذا فمن المهم تأكيد مبادئ الإنصاف والانتقال العادل والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء باعتبارها مبادئ أساسية فى الإطار متعدد الأطراف.

وتابع: «لقد حرصنا فى شرم الشيخ على إطلاق العديد من المسارات التى تُسهم فى تحقيق تطلعاتنا فى هذا الصدد. وعلى رأسها إنشاء صندوق تمويل الدول النامية.. لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية وبرنامج العمل حول الانتقال العادل وبرنامج عمل لخفض الانبعاثات كما مهدنا الطريق أمام التوصل إلى هدف عالمى للتكيف مع التغيرات المناخية.

وأضاف الرئيس: «اسمحوا لى أن أُعرب عن تقديرى لكم جميعاً فى ضوء ما شهدناه خلال هذا العام من نتائج سواء ما يتعلق بالنقاشات حول الانتقال العادل أو تفعيل برنامج عمل خفض الانبعاثات فى قطاعى الطاقة والنقل.. فضلاً عن التوصل إلى توصيات لتفعيل ترتيبات تمويل الدول النامية.. فى مواجهة الخسائر والأضرار المناخية وتفعيل صندوق التمويل ذى الصلة».

وأكد أن نجاح هذه الجهود يرتكن إلى توافر التمويل المناسب سواء من حيث أدواته وآلياته أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه.. ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة..

تتضمن توصيات متفق عليها حول تطوير كل عناصر المنظومة من مؤسسات وسياسات تمويل أو مؤسسات تقييم أو قطاع خاص.

وقال الرئيس السيسى «إننا نؤمن بأن تحقيق هذه الأهداف هو أمر ممكن إذا عملنا معاً بروح التعاون والمشاركة، داعيا المجتمع الدولى إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحاً فى مؤتمر دبى إضافةً إلى توسيع نطاق المشاركة المجتمعية مع تفادى الأفعال الأحادية التى لا تراعى سوى المصالح الضيقة، حتى نخرج من المؤتمر الحالى بإطار دولى مُعزز لتطوير التعاون وتوجيه الدعم المالى والتقنى المطلوب للدول النامية..

ووجه الرئيس التهنئة لدولة الإمارات الشقيقة على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 28»، مشيداً بحسن التنظيم، مؤكداً ثقته الكاملة فى قدرات دولة الإمارات على الإسهام الفاعل فى تحقيق أهداف هذه الدورة.

واختتم الرئيس السيسى كلمته بالتأكيد مجددا التزام مصر بمواجهة تحدى تغير المناخ، موجها نداءً عالمياً لجميع الأطراف بتقديم الدعم الكامل والمخلص لدولة الإمارات لضمان خروج مؤتمر دبى بنتائج تاريخية تؤكد لجميع شعوب العالم أننا عازمون بل وقادرون بإذن الله على إنقاذ وحماية كوكب الأرض موطن حياتنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل.