صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بعد قصف الميناء.. استهداف الاحتلال لقوارب صيادي غزة «يهدد سبل عيشهم»

إسراء ممدوح

الأحد، 03 ديسمبر 2023 - 12:05 ص

لم تترك الهجمات الإسرائيلية الغاشمة أي بقعة سالمة في قطاع غزة، سوءًا كانت برًا أو حتى بحرًا، حيث قرر العدوان بفعل القصف تحويل مياه بحر غزة الزرقاء إلى ساحة معركة، حيث وجهت الضربات الإسرائيلية إلى مباني الواجهة البحرية.

ولم يتوان العدوان في استهداف حتى قوارب الصيادين على سواحل المنطقة، مما أدى إلى تدمير بعضها بشكل جزئي والبعض الآخر دُمر بالكامل، وفي أعقاب قصف ميناء بحر غزة وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على القطاع خلال أسابيع الحرب الماضية، ازدادت معاناة الصيادين حيال هذا الوضع الكارثي الذي يهدد سبل عيشهم بشكل خطير.


«الجوع».. أحد أسلحة الاحتلال ضد سكان غزة

لم يكتفِ الاحتلال بسيل دماء الأبرياء في هذا القطاع المنكوب، ولا بفرض حصاره الذي قطع الإمدادات الأساسية عن القطاع كالوقود والمياه والكهرباء، بل لجأ أيضًا إلى الجوع كسلاح آخر يُسخره ضد سكان غزة، واستهدف كل مصدر رزق قد يكون الوحيد بالنسبة للسكان، حيث دمر المخابز والمحلات التجارية والأسواق العامة، تاركًا وراءه خيوطًا مُتشابكة من الحاجة والتشرد.

وكما لو أن ذلك لم يكن كافيًا، فقام الاحتلال بقصف ميناء غزة، مما أدى إلى حرمان السكان من مصدر رزقٍ آخر من مصادر الغذاء وهو السمك.


محاولات الصيادون لإنقاذ بقايا قواربهم

وعلى الجهة الأخرى وبعدما قُصف ميناء القطاع واندلعت فيه النيران، حاول الصيادون إخماد ألسنة اللهب التي التهمت عددًا كبيرًا من قواربهم على شواطئ بحر غزة، في محاولة يائسة لإنقاذ أي بقايا من وسائل عيشهم، حسبما أفادت "يورو نيوز" الإخبارية.

والبعض الآخر بذل جهودًا كبيرة لنقل قواربهم بعيدًا عن خطر القصف، آملين في أن يخفونها بمكان آمن وبعيد عن نيران العدوان، للحفاظ على مورد رزقهم ربما يكون الوحيد لهم، في ذات الوقت الذي يعاني فيه سكان غزة أساسًا بشكل عام من نقص حاد في الموارد الأساسية والسلع الغذائية، نتيجة للحصار الإسرائيلي الذي فُرض عليهم منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وبينما كان يسعى هؤلاء الصيادون لتأمين لقمة عيش لهم ولعائلتهم، أُحيطت مهنتهم بالخطر وانقطعت سبل رزق معظمهم جراء القصف والدمار الإسرائيلي الذي يطال كل مصدر للرزق، وكأن البحث عن لقمة العيش في غزة تحولت إلى تحدي مستمر ومرهق يصحبه المعاناة أو الفقد.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة