صورة موضوعية
صورة موضوعية


أسرار حول مسجد أحمد باشا المنشاوي بطنطا« سر الطربوش المعلق»| صور وفيديو

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 03 ديسمبر 2023 - 11:46 م

كتب عصام عمارة 

كشفت الأثرية رانيا فؤاد مفتش الآثار الإسلامية بوسط الدلتا بمدينة طنطا بمحافظة  الغربية عن عدد من الأسرار والحقائق حول مسجد وضريح  أحمد باشا المنشاوي بمدينة طنطا والذى يعد ثاني أقدم مسجد أثري إسلامي بعد ضريح ومسجد السيد البدوي بمدينة طنطا. 

حيث أكدت لبوابة اخبار اليوم أن المسجد و الضريح يعدا من الآثار الإسلامية الهامة في محافظة الغربية ووسط الدلتا والتي لم تأخذ حقها إعلاميًا وشهرة نظرًا لوجود ضريح السيد البدوي بمدينة طنطا الذي استحوذ على كل الاهتمامات والزيارات من جانب المواطنين بالمحافظة والزائرين من المحافظات المجاورة. 

اقرأ أيضا| أستاذ آثار إسلامية: ترميم وتمويل مسجد «سارية الجبل» تم بأيادي مصرية

حيث أن مسجد المنشاوي باشا، يعد من المساجد الأثرية الهامة وأنشىء في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام ١٣٢٦ هجريًا أوفي الفترة من عام ١٩٠٤ الي عام ١٩٠٨ ويتمتع بالجمال المعماري الإسلامي  والزخارف ويضم مصلي للرجال ومصلي للسيدات ومأذنة وقبة وسبيل بجانب ممتلكات احمد باشا المنشاوي بجواره و المتمثلة في معهد ديني وسبيل ومستشفى هدمت ولم يتبق منها سوي النص التأسيسي والتي كانت تعرف ببيراستان.
والمسجد بحالة ممتازة و َيحتاج إلى بعض الترميمات من آن إلى آخر ويتم متابعتها كل وقت وعمل الترميمات اللازمة من قبل هيئة الآثار. 
وأضافت الاثرية رانيا فؤاد أن المسجد يضم ضريح المنشاوي باشا ولم يتم التأكد من وجود الجثمان داخله أم لا وهوتحفة معمارية مبني من الرخام الخالص ويشبه أحسن تركيبات رخامية مثل الآثار الموجودة بالقاهرة والإسكندرية والعائلة المالكة. 
وكشفت مـفتشة أثار وسط الدلتا عن مفاجأة تمثلت في وجود طربوش معلق أعلى ضريح المنشاوي باشا داخل المسجد حيث يرجع كدلالة على أن المتوفي بداخله رجل حسب التقاليد والأعراف القديمة بينما كان يتم وضع طرحة أعلى المقابر أو الأضرحة التي يتم دفن السيدات بها. 
وأضافت أنه تم كتابة وتدوين  آيات قرأنية بماء الذهب على الضريح وآيات قرأنية غير الآيات الشهيرة التي يتم كتابتها عادة على الاضرحة والآثار الإسلامية. 

جدير بالذكر أن أحمد المنشاوي باشا ولد سنة سنة ١٢٥٠ هجريًا في أسرة غنية ووالده أحمد أغا المنشاوي بن الجوهري نسبة إلى قرية المنشاة مركز زفتى بمحافظة الغربية وكان يمتلك مائتي فدان، مات والده وتركه صغيرًا وسط ثمانية أخوة كان هو أصغرهم، وتولى تربيته أخوه الأكبر محمد بك المنشاوي وعلمه القراءة باللغتين العربية والتركية وعرف بعد ذلك كيفية الزراعة وإدارة الأراضي في سن صغيرة في الثامنة عشر  وعين معاونًا على عمال المزارع فيما سمي بالدائرة السنية كما عرف كيفية ثتمير الأرض بالطرق المنتظمة.
قام المنشاوي باشا بإنشاء مستشفى للحميات وإهدائه إلى الحكومة حيث كان أهالي الغربية يعالجون فى ذلك الوقت من الكوليرا وغيرها من الأوبئه فى العراء أو فى الخيام.

كما قام أيضًا بإنشاء مستشفى المنشاوي العام العمومى بطنطا والذى مازال يخدم الأهالى حتى يومنا هذا وكان هذا المستشفى هو المستشفى التعليمي الوحيد لجامعة طنطا عند إنشائها.  

كما أنشأ الجامع الكبير فى مدينة طنطا وبناء عدة مساجد بمركز السنطة كما أنشأ العديد من المدارس المتنوعة بنين وبنات بها ومنها مدرسة للصنايع وهي تؤدى مهمتها إلى الآن.

وأنشأ أيضا العديد من المعاهد الدينية للبنين والبنات معاهد المنشاوي الديني وعددًا من مدارس تحفيظ القران.
 وأقام المتشاوى الملاجىء للأيتام والأرامل كما انشأ تكية لحجاج بيت الله الحرام تأويهم من عناء السفر.

وهو الباشا الوحيد الذى قرر إذا توفى أحد من الموظفين او العمال أو المستأجرين عنده، يعين من بعده أكبر أبنائه بنفس الراتب أو استئجاراته وذلك لرعاية أسرته، كما رصد مبلغًا كبيرًا للقرض الحسن للمتعسرين ماليا وانشأ لهم صندوقا ماليا ليدفع منه أى متأخرات للمستأجرين لأرضه أو الذين يصابون بكوارث ووضع شرط إنساني وأخلاقى تقدمي وهو الأ يطالب الشخص المقترض بسداد هذا الدين إطلاقا ويترك له حرية السداد حين ميسره دون الضغط عليه بالمطالبة.
واشتهر بأعمال الخير ووقف آلاف الأفدنة والمزارع لصالح المشروعات الخيرية والمدارس ومصاحبته للعلماء ومنهم الإمام محمد عبده. 
ولما توفى رصدت الكتب القديمة وصفًا لجنازته التي لم تشهد لها محافظة الغربية مثيلا ومشاركة العلماء ومفتي الديار المصرية بها.

 


ضريح المنشاوي باشا

ضريح المنشاوي باشا

ضريح المنشاوي باشا

ضريح المنشاوي باشا

ضريح المنشاوي باشا

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة