جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


700 خبير من 100 دولة في مؤتمر للطيران المدني بالرياض 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 04 ديسمبر 2023 - 12:04 ص

بدأت في الرياض أعمال  المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية الآيكان 2023 بمشاركة أكثر من 700 خبير ومختص في مجال الطيران في العالم، ووفود من أكثر من 100 دولة ومنظمة، ويستمر لمدة خمسة أيام.
وقد دشن المؤتمر وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر مرحبا بالحضور  مؤكدا ان استضافة المملكة للمؤتمر هو تجسيد حقيقي لحرص المملكة على تحقيق الريادة في قطاع الطيران العالمي، والتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، مقدمًا للمنظمة الشكر على شراكتها ودعمها في استضافة هذا الحدث الهام، مُعلناً أن هذه النسخة من المؤتمر، قد سجلت رقما قياسيا جديدا لعدد الحضور، بعدما نجحت في استقطاب أكثر من 100 دولة ومنظمة للمشاركة، في تأكيد جديد على أهمية المؤتمر ونجاحه في تحقيق أهدافه والارتقاء بقطاع الطيران العالمي.

اقرأ أيضًا| المغرب وسلطنة عمان يوقعان اتفاقية للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة

وأكد أن رؤية السعودية 2030 بقيادة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تسعى بخطى واثقة نحو الازدهار والتقدم، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في خلق اقتصاد مزدهر وبناء مجتمع حيوي ووطن طموح.

وقال الجاسر: وفي سعي الرؤية لتحقيق أهدافها، تتكامل جهودها مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى ربط المملكة العربية السعودية مع العالم من خلال شبكة نقل شاملة ومتنوعة ومبتكرة، ومن هذه الاستراتيجية انبثقت الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني، لما لها من أهمية استثنائية في حركة النقل، لذا فقد حرصنا على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران، للعمل على زيادة الربط الجوي للمملكة وتعزيز التعاون التجاري مع شركائنا من مختلف بلدان العالم، وفتح الأبواب أمام السياحة وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

وأكد بأن المملكة العربية السعودية كانت دوما ولازالت، حريصة على تعزيز علاقاتها العابرة للحدود، وتأتي استضافتنا لمؤتمر الآيكان 2023، لتجسد التزامنا وسعينا للحوار وتبادل الخبرات والثقافات، والعمل على بناء قطاع طيران عالمي متحد ومتعاون، مُشيراً إلى أن الاتفاقيات التي سيسفر عنها هذا المؤتمر، وأوجه التعاون والشراكات المختلفة التي ستعقد بين جنبات هذا الحدث العالمي، لن يقتصر تأثيرها الإيجابي على قطاع الطيران وحده، بل سيتمد ليشمل كل القطاعات المرتبطة به، من سياحة وتجارة وغيرها، كما تساهم هذه الشراكات بشكل مباشر في تعزيز التعاون الدولي على نطاق واسع.

من جانبه قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: إن الاستراتيجية الوطنية للطيران تسعى إلى التأكيد على دور المملكة الرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، وخلق تجربة سفر استثنائية لأكثر من 330 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030، عادا الاستراتيجية بمثابة خطة شاملة تغطي أنشطة المطارات وشركات الطيران والطائرات ومرافق الخدمات الجوية، بما في ذلك الشحن الجوي والخدمات اللوجستية، لافتا النظر إلى أن الاستراتيجية ستعمل على زيادة قدرة المسافرين للوصول إلى مختلف بلدان العالم، وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطارا، إلى جانب سعي الهيئة إلى إنشاء شبكة مطارات ذات قدرات ومهام متنوعة، تتضمن مركزين عالميين في الرياض وجدة، متوقعاً أن تساهم الاستراتيجية في خلق نمو كبير في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، ليرتفع حجم الشحن الجوي من 0,8 مليون طن إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030، وستساهم كل هذه المبادرات في جذب شركات الطيران العالمية، ومقدمي الخدمات اللوجستية والشركات متعددة الجنسيات، للقدوم والاستفادة مما توفره المملكة من فرص فريدة.

واستعرض معاليه التحول الكبير الذي شهدته الهيئة العامة للطيران المدني بوصفها جهة تنظيمية استراتيجية، أسهمت في تهيئة السوق وتوفير الظروف التنظيمية الملائمة، التي تساعد على جذب الاستثمارات وتوفير فرص للنمو في جميع أنحاء المملكة، وتجسيدا لهذا الدور فقد أجرت الهيئة العامة للطيران المدني هذا العام، أكبر إصلاحات اقتصادية من نوعها منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، بهدف توفير سوق جاذب للمستثمرين والمشغلين من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في زيادة التنافسية والشفافية ويوفر المزيد من الخيارات أمام المسافرين، وتحقيق النمو المستدام، كما أصدرت الهيئة في نوفمبر الماضي، لائحة جديدة لحماية حقوق المسافرين، تكفل للمسافرين الحصول على الرعاية والمساندة والتعويضات في مواجهة أي صعوبات يمكن أن تواجهها الرحلة الجوية، مما يساهم في الارتقاء بجودة خدمات النقل الجوي وتحسين تجربة المسافر.

وأضاف: إن الهيئة العامة للطيران المدني تحرص على أن تساهم عبر جهودها المختلفة في خلق نظام طيران مدني عالمي أكثر أمنا واستدامة، وفي هذا السياق، ترحب الهيئة بالتواصل والتعاون وتبادل الخبرات، مع مختلف الجهات المعنية، لبناء أنظمة طيران مستدامة ومتطورة في المملكة وفي غيرها من بلدان العالم.

بدوره أكد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي السيد سلفاتوري شاكيتانو، أن المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية (الآيكان) نجح منذ إطلاقه في عام 2008، في استضافة أكثر من 5 آلاف اجتماع ثنائي، أسفرت عن توقيع ما يقارب 4 آلاف اتفاقية ومذكرة تعاون، شاركت فيها 160 دولة من جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن نسخة هذا العام التي تستضيفها الرياض، نجحت في جذب أكثر من 95 دولة وما يزيد على 700 مشاركا، وسط توقعات بأن تتجاوز عدد الاجتماعات خلال المؤتمر أكثر من 485 اجتماعا، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات والمفاوضات تساهم بشكل مباشر في تحقيق النمو والاستدامة لصناعة النقل الجوي العالمي، وللعديد من القطاعات الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على النقل الجوي، مثل السياحة والتجارة وغيرها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة