المشاركون في الجلسة
المشاركون في الجلسة


قادة العالم يجتمعون في «COP28» لبحث تأسيس شراكات لأنظمة غذاء أكثر استدامة

محمد محمود

الإثنين، 04 ديسمبر 2023 - 01:32 م

استضاف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP28،ندوة بعنوان "أهمية منصات الشراكة في تنفيذ جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28 الخاص بالنظم الغذائية والزراعة "، بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومفوض عام أجنحة دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس ومؤسس شركة "بريكثروإينيرج"، والعديد من القادة من مختلف أنحاء العالم.

تناول النقاش ثلاث منصات شراكة محورية؛ المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ (AIM)، والتعاون التقني للأنظمة الغذائية، حيث يلعب كل منها دورًا حاسمًا في تعزيز التنمية المستدامة.كما تناولت الندوة ضرورة التعاون الاستراتيجي بما يتماشى مع تطبيق إعلان الإمارات حول الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، وجدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28الخاص بالنظم الغذائية والزراعة.

المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية

عقب إطلاقالمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، أكبر شبكة أبحاث زراعية دولية ممولة من القطاع العام، لحملتها الاستثمارية الجديدة، أكدت على الحاجة إلى القيام باستثمارات مبتكرة للتصدي للتحديات المناخية، بما في ذلك دعم أجندة البحوث التي تركز على المناخ وتوفير الدعم اللازم للمزارعين، والاستفادة من الابتكار مع اعتماد التقييم العالمي للمبادرات قبل عام 2030.

وأكدت الدكتورة أسمهان الوافي، المدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، على الحاجة إلى مواصلة الاستثمار في العلوم باعتباره الأسلوب الأمثل لإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالتغير المناخي. وتطرقت إلى الاجتماع مع المجتمع العلمي، وتسخير التكنولوجيا في سبيل مساعدة العاملين في قطاع الزراعة وتزويد صغار المزارعين بالأدوات والبيانات والتقنيات اللازمة لتحسين محاصيلهم وسبل عيشهم.

وسلط آندرو ميتشل، وزير الدولة في الخارجية البريطانية، الضوء على التزام بلاده في البحوث والتطوير الزراعي العالمي، بما يتماشى مع الدعم المستمر للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية. وشدد على أهمية معالجة التفاوت العالمي في الوصول إلى الغذاء، مستشهداً بالجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية باعتبارها مبادرة مثالية، ومؤكداً على أهمية العلم والبحث والتكنولوجيا في إحداث تغيير حقيقي.

وتحدث المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للأمن الغذائي العالمي، الدكتور كاري فاولر،بشكل مفصل عن الدور المحوري للابتكار في تعزيز التطلعاتوتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالمناخ. وسلط الضوء على عدم كفاية ما تم إنجازه حتى الآن في تعزيز الإنتاجية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي في المستقبل. كما دعا إلى اتباع نهج أكثر جرأة للبحث والتطوير، وأشار إلى أن الولايات المتحدة أوفت بالتزاماتها تجاه المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، حيث خصصت مبلغ 215 مليون دولار لصالحا، كما أعلن خلال الندوة عن تعهد بلاده بتخصيص مبلغ إضافي بقيمة 100 مليون دولار على مدار العامين المقبلين.

وأشاد بيل جيتس بابتكارات المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية،مشدداً على الحاجة الملحة إلى ضخ استثمارات كبيرة في سبيل تطوير حلول مبتكرة لمساعدة صغار المزارعين في أفريقيا وآسيا بالأدوات والموارد اللازمة، لكي يتمكّنوا من تطوير الآلية التي يعتمدونها في أساليبهم الزراعية وتأمين الغذاء والتأقلم بمرونة عالية في مواجهة تحديات التغير المناخي.

 من جانبه أعلن الأميرجيم دي بوربون دي بارم، مبعوث المناخ الهولنديعن المساهمة بـ 110 ملايين دولار على مدى العامين المقبلين بالإضافة إلى 150 مليون دولار إضافية لصالح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد). فيما سلطت آن بيث تفينريم،وزيرة التنمية الدولية في النروجالضوء على الحاجة الملحة لثورة زراعية، وأثنت على مساهمات دولة الإمارات العربية المتحدةفي هذا المجال.

مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ

تم إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ«AIM خلال مؤتمر الأطراف COP26»، وتضمنت آلية الابتكار الزراعي الواسعة النطاق ودورها في توسيع الابتكارات المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي والتحديات الزراعية.

وناقش الاقتصادي الأمريكي البروفيسور مايكل كريمر إمكانية توسيع نطاق الابتكارات، مؤكداً على أهمية دور آلية الابتكار الزراعي الواسعة النطاق فيالانتقال إلى ابتكارات النظم الغذائية. وشكر جورج ريتشاردز، مدير مجتمع جميل،دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها. كما أوضح الدكتور أندي جارفيس، مدير تحالف مستقبل الغذاءالتابع لصندوق بيزوس لدعم لأرض على البروتين البديل المستدام.

التعاون التقني للأنظمة الغذائية

ركزت الجلسة الأخيرة على التعاون لتحقيق الأهداف الرئيسةالواردة في إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وضمان وصولالأطراف المشاركة إلى الموارد التقنيةالضرورية لتعزيز القدرة على الصمود في مجال الغذاء.

تعهدت الدكتورة أغنيسكاليباتا، رئيسة التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا(AGRA)، بتقديم الدعم اللازم وتعزيز قدرات الدولوتشجيع جيل الشباب على المشاركة وتوفير فرص العمل اللازمة. كما أشاد فرانشيسكو كورفارو، المبعوث الإيطالي المعني بتغير المناخ، بالمبادرة التعاونية، مشددًا على أهمية الإجراءات المحلية التي تتبناها الدول لدعم صغار المزارعين في تحقيق زراعة مرنة، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.وركزت الجلسة، مع ألفاريولاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، على أهمية الأمن الغذائي، مشدداً على التزام المنظمة بإزالة انعدام الأمن من النظام الغذائي ووضع خطط للتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رئاسة إيطاليا المقبلة لمجموعة السبع.

وأشاد الدكتور يورجن فوجيل، نائب الرئيس للتنمية المستدامة في البنك الدولي، بالمحادثات باعتبارها خطوة مهمة نحو تحقيق خطط العام الماضي بإحداث نقلة نوعية في النظم الغذائية العالمية. وأكد أنه من الواضح أنه لن يتم التوصل لحلول لمشكلة التغير المناخي دون معالجة الجوانب المتعلقة بالأنظمة الغذائية بشكل مختلف، والتركيز على الاستثمارات الزراعية منخفضة الميثان،والالتزام بالعمل المدروس للانتقال من مرحلة التخطيط إلى العمل الفعلي. ودعا إلى تقديم الدعم لتسريع هذه التغييرات الضرورية، مؤكدا على دورالشراكات في تحقيق الأهداف الطموحة التي حددها مؤتمر الأطراف COP28، والتزامات قادة العالم بتحقيق مستقبل مستدام.


استضاف جناح الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP28يوم أمس في 2 ديسمبر 2023 الندوات التالية:

- أهمية تمكين الناس نحو السلوكيات الخضراء - برنامج الخبراء الوطنيين (NEP)

- الاستدامة والرياضة - (NEP)

- مساحة من أجل الاستدامة - (NEP)

- المنظمات الفنية كنشطاء مناخيين وشباب - (NEP)

- أجندة تحول الطاقة: من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم - قمة الطاقة الطلابية (SES)

 جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP28

يقع الجناح في المنطقة الزرقاء في COP28ويُعدّ بمثابة منصة أساسية لتعريف الجمهور العالمي بالتزام دولتنا بتحقيق الحياد المناخي، وتشجيع جهود تسريع إجراءات تغيّر المناخ في هذه اللحظة الجوهرية. ونسعى في هذا الجناح إلى بناء الروابط الهادفة وتعزيز التعاون وإيجاد الحلول المشتركة التي من شأنها أن تمهّد الطريق لمستقبل اقتصادي قوي ومنخفض الكربون يضمن تحقيق الازدهار للجميع. انضمّ إلينا لنبني سوياً مستقبلاً مستداماً تزدهر فيه الحياة بكافة أوجهها. لمعرفة المزيد، تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي: @UAEatCOP (إنستجرام وإكس)

استضاف دولة الإمارات العربية المتّحدة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف فياتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر 2023 حتى 12 ديسمبر 2023، وتجمع على أرضها مختلف دول العالم ليتشاركوا سوياً في إيجاد حلول جريئة وعملية وطموحة لمواجهة التحديات المناخية الأكثر إلحاحاً والتي تؤثر تبعاتها على العالم برمته. يتمتّع هذا المؤتمر بأهمية خاصّة لأنه يمثّل اختتام التقييم العالمي الأول، وهو تقييم شامل للتقدّم المحرز في إطار تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

تجمع الإمارات على أرضها دول العالم في مؤتمر الأطراف  COP28لتشارك سوياً في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المناخية الأكثر إلحاحاً التي تؤثّر تبعاتها على العالم برمته. وتعتز دولتنا باستضافة مؤتمر الأطراف في "عام الاستدامة"، وتؤكد حرصها والتزامها على تعزيز العمل المناخي على المستويَين الوطني والعالمي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة