صوره موضوعية
صوره موضوعية


«مصير خبيئة حارسة المعبد» في الصالون الثقافي لجامعة المنصورة

حازم نصر

الجمعة، 08 ديسمبر 2023 - 03:33 م

ناقش الصالون الثقافي بجامعة المنصورة  رواية "مصير خبيئة حارسة المعبد" للدكتور أحمد جمال الدين موسى- وزير التعليم ورئيس جامعة المنصورة الأسبق.. جاء ذلك بحضور الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة وصاحب الرواية الدكتور جمال الدين .
كما شهد الصالون عالم مصر الكبير الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط و  الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين والدكتور أشرف عبد البايط رئيسا الجامعة السابقين و أدار الصالون الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر رئيس مجلس ادارة نادى أعضاء هيئة التدريس .

اقرأ أيضا| «الوطنية للانتخابات»: توزيع القضاة على اللجان الانتخابية في الوجه القبلي

كما شهد اللقاء نواب رئيس الجامعة السابقين و أعضاء الصالون الثقافى وأعلام جامعة المنصورة وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس 
وتم افتتاح تجديدات قاعة الدور الأول بنادي أعضاء هيئة التدريس  بالجامعة وذلك فى إطار خطة تطوير الخدمات بالنادى.
تضمن اللقاء مداخلات ومناقشات للسادة الحاضرين عن رؤيتهم للرواية والاشادة بالمحتوى والمضمون المبهر والأسلوب الشيق فى عرض الأفكار لمؤلف الرواية عن كيفية تعامل المصرى القديم مع المحتل كما تناولت الرواية الفترة الأخيرة من الحضارة الفرعونية.

أما عن مضمون الرواية، فتبدأ الأحداث بتلميذ من أبناء إحدى قرى المنصورة، كان والده أستاذا للغة الإنجليزية واستشهد فى حرب ١٩٧٣، وجده حارسًا للآثار، يحاول أن يتشجع ويتحين الفرصة لزيارة السراديب الواقعة بنهاية حارة الشيخة شمة بالقرية، أملًا فى أن يرى العفاريت، التى يحدثه إبراهيم زكريا زميله فى المدرسة ويحدث غيره عنها، وأنه كثيرا ما رآها وتحدث إليها وتحدثت إليه.
وعرض المؤلف الفترات فى التاريخ الفرعونى بما يناسب الحكمة المراد استخلاصها وطبيعة اللحظة المفصلية بين ما فات وما هو قائم، كل ذلك مع خدمة بحثية محترمة تتخلل الفصول وتتكثف فى نهاية الكتاب/ الرواية، حيث تضمنت جداول مصنفة بأسماء فروع النيل القديمة، وأسماء المدن والأماكن فرعونيًا والآن.
وأسماء الحكام والشخصيات الفرعونية فى الحقب التى تعرضت لها الرواية، وكذا أسماء الحكام والمسؤولين الفرس فى حقب غزو الفرس لمصر، وأسماء الحكام والقادة والعسكريين والمفكرين والمرتزقة اليونانيين الذين جاءوا إلى مصر أو تعاونوا مع حكامها كقادة وجنود بالأجر، وجاءوا أيضا خلال الصراع المتداخل بين الفرس واليونان ومصر، وشكلت كل تلك المعلومات المرشد الأمين للقارئ فى متابعة الرواية.

أراد المؤلف إثارة الوعى بغير المعروف وتعميق الوعى بالمعروف كـمنف وطيبة، من خلال تكنيك روائى بسيط وقص مباشر تتخلله حوارات استفهامية للإضافة، أو لتسليط الضوء على حكمة أو خلاصة أو خبرة.

لا يدعى المؤلف أن خطته الروائية، وهى التحول الأسطورى لشخص، ثم إفاقة العودة للواقع جديدة غير أنه وظفها بطريقة فعالة لتؤدى الوظيفة التثقيفية، بكفاءة وإمتاع  تاركا كل قارئ يتطلع إلى أن يأتى ذلك الفارس الذى يفك لفائف وأسرار الخبيئة وهى الحكمة والعدالة والحق والأخلاق، ويستفيد من عبر التاريخ التى أظهرت كيف أن صراع الحكام وطمع الكهنة والقواد وخلافاتهم، وخبث المرتزقة، والتعسف فى جمع الضرائب، كانت أهم عوامل تدهور الدولة، فى مقابلها كان للتشاور وتوزيع الأدوار والأعباء والثمار، السليم أو المؤسسى بالمعنى الحديث، بين الحاكم والمحكومين والجند وخدم المعابد الدور الأكبر فى النهوض.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة