صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إسرائيل في مرمى الانتقادات.. تنديد أممي بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة

إسراء ممدوح

الجمعة، 08 ديسمبر 2023 - 08:52 م

يعاني أهالي قطاع غزة من وطأة الدمار والخراب الذي يخلفه العداون الإسرائيلي الغاشم لأكثر من 60 يومًا ومن آثاره التي تتجلى حتى يومنا هذا، وكان سكان القطاع عرضة لهجماتِ مروعة أودت بحياة العديد من المدنيين الأبرياء بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال، في مأساة باتت تتكرر يومًا بعد يوم.

ومع استمرار الاحتلال في إبادة المواطنين الفلسطينيين وتدمير كل مؤسسة وبنية تحتية ومجمعات سكنية بلا كلل، انتقلت أصوات المنظمات الإنسانية والدولية إلى الواجهة منتقدة ومنددة بجرائم إسرائيل، ومطالبة بوقف الهجمات العدوانية العنيفة على قطاع غزة بسبب تفاقم الأوضاع والآثار الإنسانية التي خلفها الاحتلال، وردًا على استهداف المدنيين العزل في غزة.

ويُعزى الانتقاد أيضًا إلى الآثار الوخيمة لهذه الغارات الإسرائيلية على توفير الإمدادات الأساسية للسكان، ما يتسبب في نقص حاد في الموارد الضرورية للحياة اليومية التي لا غنى عنها.


المنظمات الإنسانية والدولية توجه سيل من الانتقادات إلى إسرائيل

وأطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، نظرًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة لتصاعد أعداد القتلى وتفشي الأمراض ونقص المواد الغذائية.

وأعربت المنظمات الدولية عن انتقادها الشديد لاستهداف المدنيين، إلى جانب قطع الاتصالات وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية الضرورية، مع التأكيد على ضرورة وجود مناطق آمنة.


الأمم المتحدة: لا توجد أماكن آمنة في غزة حتى التي ترفع علمنا

أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على أنه لا توجد أماكن آمنة في قطاع غزة، حتى الملاجئ التي ترفع علم الأمم المتحدة لا تُعتبر آمنة، وهي تستضيف آلاف النازحين الذين يسعون للبقاء على قيد الحياة.

ومن جهته، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريتشارد بيبركورن، إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل متسارع في غزة، بسبب القصف المكثف الذي يشهده القطاع، وحيال ذلك يتزايد عدد النازحين بشكل كبير، ويعيش المدنيون في ظروف إنسانية صعبة للغاية، حسبما أفادت "سكاي نيوز" البريطانية.

وأوضح بيبركورن، "يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء هذا الوضع المأساوي في غزة، وأعرب عن قلقه إزاء تعرض القطاع الصحي لشلل تام".


«جوتيريش» يدين كل أشكال العنف ضد المدنيين مُعلنًا المادة 99

ولأول مرة ومنذ سنوات عديدة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، عن تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، للإشارة إلى الوضع في قطاع غزة و"إسرائيل" كتهديد للسلم والأمان الدوليين.

وتنص المادة على أنه، "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".

وأدان جوتيريش، جميع أشكال العنف ضد المدنيين واستخدام إسرائيل للقوة المفرطة في قطاع غزة.

وطالب الأمين العام إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك واجب ضبط النفس وتقليل الضرر والحفاظ على الحياة، كما ناشد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية السلام والأمان في المنطقة.


إسرائيل تحت «مجهر الاتهامات» بسبب جرائم الإبادة في غزة

ومن جهته، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن صعوبته في اختيار الكلمات لوصف الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مشيرًا إلى خطر متزايد من ارتكاب جرائم وحشية.

وأكد تورك، على ضرورة إجراء تحقيق دولي في الانتهاكات الحقوقية والاعتداءات في المنطقة، مع ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات والجرائم.

وأعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه وحزنه إزاء فقدان زملائه في غزة خلال مهلة زمنية قصيرة، مؤكدًا أن هذا الأمر يشكل مصدر قلق وخطورة بالغة. 

وأكد تورك، على أن عدد الزملاء الذين فقدوا حياتهم في غزة وصل نحو 130 شخصًا، وهو رقم يثير الصدمة والقلق.

وأوضح المفوض الأممي أن المستشفيات تحمل حماية وفقًا للقانون الدولي، ولكنه أشار إلى أن الغارات الجوية استهدفت تلك المستشفيات والمدارس في غزة، وهو أمر يثير قلقًا عميقًا.

وفي ذات السياق، أعربت المقررة الأممية لحقوق الإنسان، فرانشيسكا ألبانيز، عن قلقها إزاء الحصار الذي يعاني منه الفلسطينيون في قطاع غزة لعدة سنوات، وأكدت أن قصف المستشفيات في غزة وتعريض المدنيين الأبرياء للخطر يجب ألا يحدث.

وأضافت ألبانيز، أن إسرائيل ليس لها الحق في شن حرب على قطاع غزة، مشددة على أن الوضع الحالي غير مقبول، وأن إسرائيل ليس لديها الحق في القيام بمثل هذه الأعمال العنيفة في غزة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة