الجمعة، 08 ديسمبر 2023 - 10:16 م

أكد مرصد الأزهر أن المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة محاولة أخيرة لإنقاذ السلم العالمي.. فالموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والذي نبه في رسالة رسمية مجلس الأمن استنادًا على هذه المادة إلى التهديد العالمي الناجم عن حرب غزة، يؤكد أن الأوضاع الكارثية في القطاع باتت تضغط بقوة على أصحاب الضمائر الحية الذين يجاهدون من أجل وقف إطلاق النار في ظل موقف متعنت من الكيان الصـهيـوني وما يمارسه من ضغوط سياسية على المسؤولين داخل المؤسسة الأممية.

وقال المرصد إن دعوة "جوتيريش" الآن هى بمثابة تحذير من أوضاع ستقود المنطقة بالكامل ومن ثم العالم إلى وضع لا يحمد عقباه إذا توسعت الحرب مع تعمد الصـهـاينة الضغط على الفلسطينيين من كافة الاتجاهات لدفعهم إلى الجنوب ومنه إلى سيناء. إضافة إلى عمليات التسليح التي تتم للمستوطنين في الضفة والقدس، وطرد الفلسطينيين المتواصل من أرضهم، والانتهاكات المستمرة التي كان آخرها أمس الخميس خلال الاحتفال بعيد "الحانوكا" وسط دعوات لنزع سلطة الوقف الإسلامي الإداري على المسجد الأقصى المبارك وما يمثله ذلك من استفزاز لملايين المسلمين في العالم.

وأضاف المرصد: وبهذا فإن موقف الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن انفجار وشيك وتحول الوضع في غـزة إلى أزمة إقليمية كبرى قد تطال دولة أخرى مثل لبنان والعراق واليمن، وهذا ما لا نرغب أن نراه في ظل أزمات داخلية تعاني منها هذه الدول.

ولهذا أكد المرصد أن حرب غـزة كشفت عن حاجة ماسة لتعديل بنود في ميثاق الأمم المتحدة بما يسمح لجميع الدول بلا استثناء تحت سقف الأمم المتحدة بوضع حد للحروب والنزاعات الدولية في حينها دون ترك الأمر للتفاقم وحصد المزيد من أرواح المدنيين دون عقاب للفاعل.

إن استخدام "جوتيريش" لهذه المادة في رسالته لمجلس الأمن تحمل من الرمزية ما يجعلنا نقول بأنها رسالة تحذيرية للعقلاء في العالم بخطورة الوضع، وأنها خطوة لفتح الطريق أمام هدنة إنسانية فورية.

اقرأ أيضا | مرصد الأزهر يرفض وثيقة تدين استحضار «الهولوكوست» لتبرير المجـازر ضد الفلسطينيين