الطفل الفلسطيني عبد الرحمن عبد الغفور
الطفل الفلسطيني عبد الرحمن عبد الغفور


طفل فلسطيني يوجه نداء إغاثة للقيادة المصرية لـ«إنقاذه من البتر»

أحمد نزيه

السبت، 09 ديسمبر 2023 - 11:04 م

وجه الطفل الفلسطيني عبد الرحمن عبد الغفور مناشدة عاجلة للقيادة المصرية وللسفارة الفلسطينية بالقاهرة لتسهيل سفره إلى مصر للعلاج الفوري وإنقاذه من عملية البتر لأحد أطرافه.

وقال الطفل عبد الرحمن عبد الغفور، في رسالته، "أنا الطفل عبد الرحمن محمد أحمد عبد الغفور، 17 عامًا، أنا الناجي الوحيد من أسرتي بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزلنا في السطر الغربي في خانيونس، بتاريخ 23/10/2023، حيث استشهد والدي/ الدكتور محمد أحمد عبد الغفور، ووالدتي/ عائشة فايز عبد الغفور، وأخي الكبير براء محمد عبد الغفور، 18 عاما وهو طالب في الجامعة يدرس حاسوب، وأختي/ جنى محمد عبد الغفور، 13 عاما، وأخي الطفل حذيفة محمد أحمد عبد الغفور، 11 سنة، وأختي الطفلة ندى محمد عبد الغفور 7 سنوات، ونجوت أنا وابن عمتي بعد أن قذفنا القصف خارج البيت".

وأضاف الطفل عبد الرحمن: "حيث أنني أصبت بحروق وبقيت عدة أيام في غيبوبة، وعندما أفقت كانت رجلي فيها بلاتين وعلمت أنها مهشمة وحالتها صعبة، ومهددة بالبتر، ونتيجة زحام المستشفيات جرى إخراجي، وإبلاغي إنه سيجري تحويلي للعلاج في الخارج، وبعد أيام شعرت بازرقاق في رجلي وعندما أخذوني على الكروسة للمستشفى تبين وجود اعوجاج وأنها بحاجة لعمليات كسر جديدة وهناك خطر حقيقي على رجلي وأنا أخشى من البتر".

وتابع قائلًا: "أنا حاليا لا أستطيع المشي ورجلي الاثنتين بهما بلاتين، وأنا أخاف أن أفقد رجلي بالكامل إن لم يتم علاجهما بشكل صحيح، ونظرًا للوضع الصعب في مستشفيات القطاع لا يمكن متابعة حالتي.

وختم الطفل عبد الرحمن قائلًا: "وقد تبلغت من وزارة الصحة أن اسمي مدرج على قائمة التحويلات ولكن هناك تأخير غير مفهوم، وإنني أناشد القيادة المصرية وأناشد السفارة الفلسطينية وأناشد الجميع أن ينقذوني ويخففوا من آلامي، يكفي أنني فقدت كل أسرتي، أعطوني الأمل كي أقف على رجلي وأستطيع زيارة قبر والديّ وإخوتي وأن أواصل الحياة، إنني بحاجة إلى السفر العاجل من أجل العلاج وبأقصى سرعة ممكنة قبل فوات الأوان".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر على مدار شهرين، منذ بدء عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، بعد التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية تكللت بالنجاح.

وبعد انقضاء أسبوع الهدنة صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.

ووفق آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صدرت عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد سقط أكثر من 17 ألف شهيد، من بينهم أكثر من 7700 طفل وأكثر من 5000 امرأة، إلى جانب 7700 شخص تحت الأنقاض يرجح أنهم فارقوا الحياة، إضافة إلى ما يفوق 46 ألف جريح.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة