صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 10 ديسمبر 2023 - 01:56 م

يحتفل العالم فى العاشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذى اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى مثل هذا اليوم من عام 1948.

وانطلق الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان رسميا فى عام 1950 عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (423)، دعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد يوم العاشر من ديسمبر من كل عام يوما عالميا لحقوق الإنسان.

ويعد السبب وراء الاحتفال عالميا بحقوق الإنسان ومن قبله إصدارالجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمى لحقوق الإنسان هو ما شهده العالم من انتهاكات أثناء الحرب العالمية الثانية التى كان لها وقع كبيرعلى الإنسانية وقتل فيها نحو 70 مليون شخص، وتركت إرثا غير مسبوق من إراقة الدماء والدمار، والرغبة فى عدم انتهاك آدمية البشر وعدم تعرضهم للعنف والتمييز، والتأكيد على إعلاء قيم الكرامة والإنسانية والعدالة والمساواة، وتمتع جميع الأشخاص حول العالم بحقوقهم بصرف النظر عن الجنس أو النوع أو اللون أو الجنسية أو السن... إلخ.

وأظهرت هذه الحرب أن الدول التى لا تراعى حقوق رعاياها لن تمتنع عن إغراق العالم فى صراعات رهيبة من أجل تحقيق أهدافها الملتوية وقد أدرك مؤسسو الأمم المتحدة أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا عندما تحترم حقوق الإنسان، وعزموا على إنشاء إطار مشترك يمكن لجميع الدول أن تتبناه، وهو عبارة عن مجموعة من الحقوق العالمية التى تعترف بأولوية كرامة الإنسان الفردية.

وعندما اعتمدت الجمعية العامة الإعلان العالمى بعد تأييد 48 من الدول الأعضاء له، وامتناع ثمانى دول عن التصويت، أعلن أنه «المثل الأعلى المشترك الذى يجب أن تبلغه جميع الشعوب وكافة الأمم»، كما يسعى جميع أفراد المجتمع وهيئاته، واضعين هذا الإعلان نصب أعينهم على الدوام، ومن خلال التعليم والتربية، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات، وأن يكفلوا بالتدابير المطردة الوطنية والدولية، الاعتراف العالمى بها ومراعاتها الفعلية، فيما بين شعوب الدول الأعضاء ذاتها وفيما بين شعوب الأقاليم الموضوعة تحت ولايتها على السواء.

ويتضمن الإعلان مجموعة كبيرة من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالرغم من أن هذا الإعلان لا يحمل أى صفة إلزامية بوصفه مجرد إعلان لا يخضع لمصادقة الدول، إلا أن قيمته تكمن فى أنه شكل أول تقنين لعملية حقوق الإنسان وانتقل بها من الإطار الوطنى إلى الإطار الدولى، كما أنه شكل مصدر إلهام لإعداد العديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة