الأحد، 10 ديسمبر 2023 - 07:16 م

فى طريقى للجنة الانتخابات، سألت نفسى: لماذا يسارع المواطن للمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى الذى تشهده مصر، ويشهده المواطنون بكل حرية؟. فورا وجدت نفسى تردد: نريد مصر قوية. نريد مصر تهابها الدول الأخرى. نريد مصر حديثة وجديدة ومتطورة. نريد شخصية تقود البلاد إلى بر الأمان. نريد أن نعيش فى سلام. نريد شخصا حكيما لا تهزه الأحداث من حولنا. نريد رئيسا من الشعب، يشعر بهم ويلتقى بهم فى الشارع. نريد رئيسا يواجه مشكلاتنا بكل شجاعة.

من هنا تبدأ أهمية المشاركة الشعبية فى هذا التوقيت الخطير، لاختيار رئيس مصر بكل حرية، أنت أمام الصندوق لا سلطة عليك تجبرك على اختيار مرشح بعينه. أنت أمام الصندوق لا يحكمك سوى ضميرك، ووطنيتك وإحساسك بخطورة المرحلة التى تمر بها مصر. أنت أمام الصندوق تقول رأيك فيمن يقود مصر لتجاوز التحديات التى تواجهنا. إذن أنت تختار رئيسا يستطيع أن يقود البلاد فى مرحلة حرجة تموج بصراعات عالمية تعصف بشعوب وتدمر بلادا من حولنا. ولا ننسى أن مصر مستهدفة، وأن بعض الدول تحاول عرقلة تطورها وتقدمها، وتحاول بشتى الطرق والخطط تحييدها، وتدميرها. لهذا قلت إننا فى حاجة إلى رئيس قوى، لا يهاب أحدا ويتحرك بحكمة وريادة وصبر. كما نحتاج فى نفس الوقت إلى وعى شعبى يدرك المخاطر والتحديات المحيطة به، ويحكم عقله فى اختياره لرئيس مصر. وأعتقد أن وعى الشعب أصبح قادرا على التمييز، واختيار الأصلح لقيادة مستقبل مصر.

الرئيس القادم لمصر أمامه تحديات كبيرة، أولها الوضع المحيط بنا على الحدود ويهدد أمننا القومى. ثانيها الأزمة الاقتصادية الناتجة عن ضعف الإنتاج المحلى، وزيادة الاستهلاك تحت وطأة سبب رئيسى هو الزيادة الرهيبة فى السكان، والتى تؤثر أيضا على الأسعار، مما يؤرق الناس. ثالثها التطور المنشود للمجتمع فى التعليم والصحة والثقافة والفن والرياضة. رابعها استكمال البنية الأساسية التى تتم بنجاح فى المرافق والخدمات والطرق والمحاور المختلفة. الآن الكلمة للشعب.
دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها وقواتها المسلحة.