صورة من غزة
صورة من غزة


للحصول على الطعام والماء والغاز.. صفوف الانتظار سبيل الغزاويين في مواجهة المأساة

إسراء ممدوح

الأحد، 10 ديسمبر 2023 - 09:54 م

مع استمرار الحرب على غزة منذ 65 يومًا، يعيش أهالي القطاع تحت وطأة حصار يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، يشمل ذلك انقطاع المياه والكهرباء والغاز، بالإضافة إلى نقص حاد في الطعام والدواء، مما يفرض على أهالي غزة معاناة يومية لا تعد ولا تحصى تتجلى في الانتظار بطوابير لساعات قد تمتد من الليل إلى النهار، وحتى لعدة أيام، أملًا في الحصول على لقمة عيش أو قطرة ماء أو حتى أنابيب الغاز من مراكز الأونروا التابعة لوكالة الأمم المتحدة التي تمثل لهم اللجوء الأخير في هذه الظروف.

وفي هذه الطوابير يضطر الغزيون إلى تحمل مرارة الحياة اليومية، ويسعون للحصول على كميات ضئيلة من الطعام الذي يمكن أن يسد جوعهم وجوع أطفالهم الصغار، فهناك عشرات بل ومئات العائلات لم يأكلوا طعامًا منذ عدة أيام بسبب نقص الموارد في القطاع بالكامل وكذلك الامدادات التي تدخل غزة من حين لآخر لا تكفي جميع السكان وذلك بسبب عرقلة إسرائيل لاستمرار الحياة في غزة من كل الجوانب.


طوابير لاستخدام المرافق الصحية

أما المدارس التابعة للأونروا، والتي تُديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فهي أصبحت مكتظة بما يقرب من مليون شخص ينتظرون بصبر دورهم داخل أزقتها، يتناوبون على النوم لضيق المكان الذي لن يتسع لهم جميعًا في وقت واحد، وكذلك ينتظرون في طوابير لاستخدام المرافق الصحية.


طوابير للاستشفاء

وعلى الجانب الآخر، يتسارع الغزيون إلى مستشفيات القطاع، ولكن هذه المرة ليس للحصول على احتياجاتهم الأساسية كالطعام أو الماء، بل للبحث عن الرعاية الصحية التي طالها التأثير السلبي للنزاع المتواصل طوال فترة الحرب الإسرائيلية. 

ليتنظر السكان في طوابير طويلة أمام المستشفيات التي لا تزال تعمل بشكل جزئي، إذ تعاني معظمها من توقف في الخدمات بسبب القصف الإسرائيلي الغاشم، وبسبب عدد الجرحى الهائل الذي يصل يوميًا إلى المستشفيات هذه، تكون الأولوية إلى المصابين بإصابة خطيرة وحرِجة ثم الأقل فالأقل، ونتيجة لتكدس المصابين في أروقة المستشفيات تتزايد طوابير الجرحى للحصول على الرعاية الصحية الملائمة.

طوابير النزوح الجماعي لأهالي غزة 

ويظهر مشهد آخر لطوابير النزوح في قطاع غزة، حيث يتنقل السكان بشكل متكرر من أماكن عيشهم بسبب تهديد الاحتلال المستمر لهم بترك أحيائهم وكونها باتت منطقة صراع، ليحمل سكان القطاع بين ذراعيهم بعض أغراضهم البسيطة وأطفالهم متجهين جنوب القطاع آملين في أن يلوذ بهم أي مكان يأويهم بعيدًا عن ويلات الحرب. 

لتتشكل هذه اللحظات في أروقة الانتظار عبر ساعات طويلة وشاقة يمر بها أهالي غزة خلال فترة الحرب الإسرائيلية على القطاع.. يتحملون معاناة الانتظار بصبر، متطلعين بشغف إلى يوم يحمل في طياته نهاية الصراع.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة