شوقي حامد
شوقي حامد


شوقي حامد يكتب: واحد في الألف

آخر ساعة

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023 - 01:32 م

■ بقلم: شوقي حامد

لو نقبنا وفتشنا عن لاعب بإخلاص ووفاء وصدق وأصالة محمد عبدالشافي مدافع الزمالك والمنتخب لعزّ علينا أن نجد مثله.. لم يتردد هذا الرجل الأصيل فى التراجع عن قرار اعتزاله وهجر الملاعب طواعية وهو القرار الأصعب فى حياة أى نجم لمجرد أن ناديه فى أشد الاحتياج له بعد تمرد أحمد فتوح وخلو المكان من شاغل يستطيع سد الفراغ.. ضحى عبدالشافى بكل شىء وأى شىء لتلبية رغبة ناديه..

لم يهمه أن يبدو أمام الناس على غير مستواه العالى الذى أهّله دائما لأن يكون أساسيا وأن يحتل فى أغلب الأحيان موقعا متميزا فى قائمة النجوم ولم يعبأ بما قد يواجهه من ملام وعتاب من الجماهير.. ولم يضع نصب عينيه سوى تلبية رغبة ناديه مهما كانت التضحيات.. وكم كانت السماء والعناية الإلهية فى صف هذا المخلص.. ظاهراه ودعماه ووقفا إلى جواره وأصبح أبرز النجوم فى كل مباريات فريقه التى شارك فيها بل لعله ودون أن يسعى إلى ذلك فى دعم موقف مجلس إدارة ناديه وهو يفاوض أحمد فتوح ليتخلى عن شروطه المجحفة اعتمادا على وجود من استطاع أن يملأ المكان لو أن فتوح رحل.. باختصار كان عبدالشافى رجلا وإنسانا فوق الطبيعى والاعتيادى.. وكان رجلا بألف رجل..

وكان من الرجال النادرين الذين لو بحثنا عنهم فى الساحة الرياضية الآن لما تمكنا أن نجد مثله ولا فى كل ألف قرينا.. محمد عبدالشافى نموذج يحتذى ومثلا لابد أن نبرزه ونقدمه ونحترمه.. ويجب أن يفكر مجلس حسن لبيب فى تكريمه بأسلوب مغاير ومبتكر بخلاف ما يحدث له لزملائه حين الاعتزال كأن نطلق اسمه على موقع أو صالة أو مضمار فى النادى.. عبدالشافى أخلص وأوفى فى زمان قل فيه من يتمسك بهذه الخصال.. وهو لا يهمه أن يتم تعويضه عما قام به من الناس.. لأن السماء تمنحه والله يرعاه.. ومن يرعاه الله ليس فى حاجة لرعاية أحد غير الله..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة