الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023 - 06:25 م

بحكم عملى كمحرر برلمانى فى بداية مشوارى الصحفى، أحرص مع كل انتخابات على المرور على لجان الاقتراع فى أماكن ومناطق مختلفة، حتى بعد أن توليت منصب رئاسة التحرير، لم ينقطع شغفى بالنزول والمرور على اللجان لمتابعة العملية الانتخابية، وعلى مدار ٣٥ عاما كنت متابعا للانتخابات التى جرت على أرض بلدى الطاهرة..

وكان للانتخابات الرئاسية هذه المرة ظواهر خاصة ومميزة ومهمة عكست عبقرية هذا الشعب العظيم:

نسبة المشاركة فى التصويت هى الأعلى فى تاريخ مصر.

كل أطياف الشعب خرجت لتقول رأيها، ولا أحد يستطيع أن يجزم بأن المرأة هى التى كانت فى أول الصفوف، أو الشباب، أو العمال أو الطلاب أو العجائز.

لا تجاوزات ولا شكوى فى العملية الانتخابية سواء من المرشحين أو مندوبيهم، أو الناخبين أو القائمين على العملية الانتخابية.

أقل نسبة إنفاق مالى من كل المرشحين على الدعاية منذ بدء الترشيح حتى مرحلة التصويت، ولا نبالغ إذا قلنا إنها تعد أقل نفقات لدعاية مرشحين رئاسيين على المستوى الدولى أو المحلى.

حياد غير مسبوق فى كل وسائل الإعلام، المقروءة والمرئية والمسموعة تجاه المرشحين الأربعة.

التزام أخلاقى من المرشحين الأربعة، فلم يوجه أحد منهم للآخر نقدا شخصيا.

وكالعادة نزاهة القضاة المشرفين على الانتخابات، وحياد رجال الشرطة فى تأمين لجان الانتخابات، وإتاحة الفرصة للمنظمات الأهلية الأجنبية والمصرية بمتابعة الانتخابات، دون قيود.

وطبعا توقعوا أن بعد هذا الإنجاز الكبير، ستكون مصر فى مرمى نيران متربصيها، مثلما يحدث مع كل إنجاز كبير فى بلدنا.

الفائز فى هذه الانتخابات هو الوطن، فنحن على يقين أن الإنسان بلا وطن ذكرى إنسان.

مبروك للمصريين.