صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«كابوس الجوع».. واقع مأساوي يواجهه النازحون في مخيم رفح جنوب غزة

إسراء ممدوح

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 - 02:38 م

في ظل أزمة التهجير المتواصلة التي تعصف بأهالي غزة ودخول الحرب شهرها الثالث، كانت مدن جنوب القطاع ملاذًا لآلاف النازحين الذين احتموا فيها بعدما أجبروا على إخلاء مناطقهم في شمال القطاع، وفقًا لتوجيهات سابقة من الجيش الإسرائيلي التي أشارت إلى أن مناطق الجنوب آمنة، ومن بين مناطق الجنوب التي نزح إليها السكان هي مدينة خان يونس، ولكن مع تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي الغاشم أصبحت هذه المنطقة أيضًا ميدانًا للمعركة خلال فترة النزاع المستمرة. 

النزوح من جنوب القطاع إلى «أقصى الجنوب»

وبهذا، وجد السكان والنازحون أنفسهم أمام مأساة إنسانية جديدة، مضطرين للخروج من خان يونس الجنوبية والتوجه نحو أقصى جنوب القطاع إلى مدينة رفح  للبحث عن مكان آمن بينما يتبعهم كابوس الجوع كظلِ مُرافقِ لهم في هذه الرحلة الشاقة.

 

ومع استمرار الصراع في شمال القطاع، توافد آلاف الغزيين بحثًا عن مكان يحميهم من آثار النزاع وويلات القصف الإسرائيلي، وبوصولهم مدينة رفح شيّد بعض النازحين المخيمات، والبعض الآخر اصطف على جوانب الطرقات.

حتى تحولت رفح إلى مخيم ضخم للنازحين، في ظل أزمة غذاء حادة تلوح في أفق القطاع بأكمله، وتنذر هذه الأوضاع بخطر حدوث مجاعة قاسية خاصةً مع ارتفاع أسعار الغذاء وندرته في آن واحد، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.

«مجاعة» تمتد من شمال القطاع لجنوبه

وفي ذات السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي إن 97% من سكان شمال غزة لا يستهلكون ما يكفي من الغذاء، وإن نحو 83% من الأسر في جنوب القطاع يعتمدون على استراتيجيات استهلاكية قاسية من أجل البقاء. 

وأشار البرنامج إلى أن حوالي 90% من الأهالي يعيشون يومًا كاملًا بدون أي طعام، لتنذر هذه الأزمة بكارثة انسانية حادة حيث تتجلى في صورة مأساوية لمجاعة تمتد من شمال القطاع إلى جنوبه.


خوف مستمر من تفشي الأمراض وشح الموارد
 

وتضاعفت معاناة آلاف النازحين الذين يعيشون في ظل هذه الظروف القاسية، تحت خيام ضعيفة محدودة الإمكانيات، بل وأصبحوا عرضة لمخاطر انتشار الأمراض، خاصةً في ظل نقص الإمكانيات الصحية التي يتأثر بها بشكل كبير المرضى وكبار السن والأطفال، الذين يفتقرون إلى فراش دافئ ورداء يحميهم من قسوة البرد.

 

ومع تدفق أهالي غزة إلى رفح الجنوبية، أعرب النازحون عن قلقهم إزاء استمرار تدهور الأوضاع التي تتسارع يومًا بعد يوم، وسط حالة من الجوع والعطش والتلوث وانتشار الأمراض خاصة بين الأطفال، مما يفاقم من معاناة النازحين.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة