الخميس، 14 ديسمبر 2023 - 06:00 م

أحسب أن العالم قد تلقى رسالة مصر الواضحة والمعلنة طوال الأيام الماضية، التى شهدت عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية، والتى كانت وبحق مشهدا رائعا وغير مسبوق فى كل الانتخابات السابقة.

وكان اللافت للانتباه والمستحق للتسجيل هو ذلك الحرص الشديد من المواطنين، على المشاركة الفاعلة والإيجابية فى اختيار قائد المسيرة، الذى يثقون فيه ويطمئنون لقدرته على تحمل المسئولية الجسيمة فى قيادة الدولة خلال المرحلة المقبلة، بكل ما فيها من تحديات هائلة وأخطار محدقة وقوى متربصة.
ورسالة المصريين للعالم كانت من الوضوح والقوة.

بحيث لفتت الانتباه وجذبت أنظار الجميع بقوة، إلى أن مصر قد بدأت بالفعل السعى بجدية لصناعة المستقبل، بالإصرار على مواصلة البناء للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية التى تطمح إليها.

وأهم ما تضمنته الرسالة المصرية للعالم هو التأكيد على الالتزام الشعبى الكامل، بالوقوف بقوة مع قائد المسيرة الوطنية دفاعا عن أمن وأمان وسلامة الوطن فى مواجهة التحديات والأخطار التى تتعرض لها الدولة المصرية فى هذه المرحلة.

وفى هذا السياق كانت رسالة الشعب المصرى بأجمعه للمنطقة والعالم ولكل من يهمه الأمر، فى هذا التوقيت بالغ الدقة والحساسية الذى يكتنف المنطقة كلها، بأن مصر قد أجمعت على اختيار قائدها الكفء، القادر بإذن الله على تحقيق أهدافها نحو الاستقرار والأمن والأمان والتنمية الشاملة وبناء الدولة الحديثة والقوية.

وفى ظل ذلك بات واضحا للعالم كله، أن جموع الشعب المصرى قد اختارت من تراه أهلا ومستحقا للثقة، فى قدرته على تولى المسئولية وقيادة سفينة الوطن خلال السنوات القادمة،..، وأنها تؤكد وقوفها بصلابة معه للتغلب على جميع المؤامرات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية، والرفض الكامل لأى محاولة للمساس بالأراضى المصرية فى سيناء أو غيرها من تراب مصر المقدس.