الجمعة، 15 ديسمبر 2023 - 05:19 م

الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد على نصرة الشعب الفلسطينى، وأعلن فى إصرار عدم تمكين كيان الاحتلال من تحقيق مخططه بالتهجير القسرى للفلسطينيين من أرضهم حماية وإعلاء لحق الفلسطينيين العادل فى قضيتهم بحل الدولتين، ليكون للفلسطينيين دولتهم على حدود ما قبل 4 يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية.

وإذا كان تغييب الإنسانية، حيث الإبادة الجماعية للفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، التى يقترفها كيان الاحتلال المغتصب لفلسطين ومن يحالفه ـــ أمريكا ودول الغرب ـــ قد تلقى صفعة للغطرسة الصهيوأمريكية عندما أجمعت الدول المحبة للسلام التى أيدت مشروع القرار «العربى/ الإسلامى» بغالبية 153 دولة، خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة بالأمم المتحدة، حيث صوتوا لصالح وقف فورى لإطلاق النار، كما أنهم نصروا حق الشعب الفلسطينى برفضهم التعديلات «المشبوهة» التى أراد التحالف الصهيوأمريكى تمريرها، التى طرحها على لسان مندوبة أمريكا.

وإذا كانت المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة تستبسل فى مواجهة محاولات جيش الاحتلال التوغل على محاور القتال المختلفة، فى محاولة بائسة من كيان الاحتلال لتحقيق نصر استراتيجى بعد مرور 71 يومًا من العدوان المستمر على المدنيين،..

فإن المقاومة الفلسطينية تمارس حقها المشروع فى صد العمليات العسكرية التى يواصلها كيان الاحتلال برًا وبحرًا وجوًا فى محاور القتال المختلفة سواء فى شمال أو وسط أو جنوب غزة، حيث إن ما يمارسه كيان الاحتلال من استعراض ممجوج للقوة الشيطانية المجنونة، يعد إرهابًا بإصراره على مواصلة المجازر الجماعية بدعم «أمريكى/ غربى».

بما يؤكده من ارتكابه لأكثر من 1000 مجزرة جماعية بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين، يهدف بها كيان الاحتلال إلى التطهير العرقى، إضافة لما يقترفه من اقتحام ـــــ أول أمس ـــ لمربع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فى مخيم جباليا، حيث حاصرت عددًا من الأسر الفلسطينية، كما قصفت طائراته مدرسة «أبو حسين» التابعة لوكالة الغوث فى جباليا، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنًا فلسطينيًا على الأقل.

إضافة لاعتقال أكثر من 40 فلسطينيًا بينهم أطفال وفتية ونساء من مدرسة شادى أبو غزالة فى مخيم جباليا، وممارسة عنف الإذلال اللا إنسانى بعصب أعينهم، وتجريد أغلبهم من ملابسهم!، كما استهدفت الطائرات ستة منازل فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنًا فلسطينيًا على الأقل.

وإصابة العشرات بجروح، وعدم تمكين سيارات الإسعاف من الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وصعوبة التنقل بين الشوارع التى دُمرت بشكل كامل، بسبب التجريف والتدمير والتخريب من آليات كيان الاحتلال.

وحيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يصر على وقف إطلاق النار الفورى على غزة، إنقاذًا للشعب الفلسطينى من دمار متصل دخل شهره الثالث، وقاربت أعداد الشهداء من ٢٠ ألف شهيد، ثلثاهم من النساء والأطفال، وأكثر من50 ألف مصاب، إضافة للمفقودين والراقدين تحت ركام الحطام..

فإن ما سطره الإقبال المتزايد للمصريين على الانتخابات الرئاسية يبرهن على وعى المصريين وإصرارهم على مواصلة استكمال استحقاق «الجمهورية الجديدة» إعلاءً لدور مصر القومى فى نصرة القضية الفلسطينية، ودعمًا لجيش مصر القوى درءًا للتهديدات الخارجية فى مواجهة التحديات، بما يحفظ لمصر إرادتها وأمنها حماية لأراضيها ومقدراتها.

لنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا ونتمكن من تجاوز الأزمات، ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين، ويقيه شرور الصهيوأمريكية.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.