الجمعة، 15 ديسمبر 2023 - 05:41 م

محمد عبدالله

أنهت مصر انتخابات رئاسية مهمة فى تاريخها تعد الأعلى من حيث نسبة المشاركة من كل فئات المجتمع سواء الشباب أو النساء أو الكبار حيث حرصت كل طوائف المجتمع على المشاركة فى عملية اختيار رئيس مصر القادم وتمت العملية الانتخابية بصورة ملحمية قائمة على النزاهة والشفافية والحياد من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات التى وضعت معايير واضحة ومحددة وصارمة لضمان نجاح العملية الانتخابية فى داخل مصر وخارجها فى السفارات والقنصليات..

وقال المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية إن العملية الانتخابية شهدت كثافات كبيرة وغير مسبوقة من قبل المواطنين للإدلاء بأصواتهم والهيئة قامت بالتعاون مع شركات المحمول بإرسال ما يقارب 50 مليون رسالة للمواطنين لحثهم على الإدلاء بأصواتهم فى العملية الانتخابية.

وأضاف بندارى أن اللجان العامة انتهت من حصر الأعداد وتم إرسالها للهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان النتيجة وأنه سيتم الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية يوم الاثنين المقبل وفق الجدول الزمنى.. ووصف البندارى عملية التصويت خلال الأيام الثلاثة بأنها كانت ملحمة وطنية كبيرة  قامت بها كل مؤسسات الدولة المصرية وأثبتت للكافة الوعى  لدى الشعب المصرى وبالتالى فإن الشكر يستحقه جموع المواطنين والجهات القضائية وكذلك الجهاز الإدارى.
وأوضح البندارى أن العملية الانتخابية كانت منتظمة وتسير بشكل منضبط فى كافة اللجان الفرعية فى مختلف محافظات الجمهورية مع وجود كثافات كبيرة من المواطنين من كل فئات المجتمع ترغب فى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت على مدار ثلاثة أيام والدليل على ذلك وجود عدد من وقائع نفاد بطاقات التصويت فى لجان الاقتراع الفرعية فى ضوء إقبال المواطنين الكثيف والهيئة الوطنية للانتخابات لم تكن تتوقع هذا الحجم من الإقبال والذى يعد غير مسبوق فى تاريخ الاستحقاقات الانتخابية والانتخابات شهدت اهتماما من الفئات الشبابية فى الفئة العمرية من 18 وحتى 30 سنة وفق الإحصاءات المرتبطة بالاستعلام عن المقار الانتخابية وآليات التصويت على الموقع الإلكترونى.
واستطرد قائلا إن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على أن تكون العملية الانتخابية تحت المظلة الدستورية الخاصة بالإشراف القضائى والذى من المقرر أن ينتهى فى 17 يناير المقبل والتوصية الصادرة عن الحوار الوطنى بأن تجرى الانتخابات الرئاسية تحت إشراف قضائى كامل جعلت الهيئة تعد الجدول الزمنى للعملية الانتخابية فى هذا الإطار وبما يتفق مع صحيح الدستور.
وأكد البندارى على أن الهيئة سمحت لكل وسائل الإعلام المحلية والدولية التى حصلت على التراخيص اللازمة بمتابعة العملية الانتخابية دون أى عوائق خلال فترة الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية وكذلك منظمات المجتمع المدنى التى كانت قد حصلت على تراخيص وقامت بمتابعة العملية الانتخابية.. وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد وجهت الدعوة لجميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة داخل مصر لمتابعة العملية الانتخابية حيث تقدم بالفعل إلى الهيئة 24 سفارة وتسجيل 67 دبلوماسيًا منها لأعمال المتابعة وتم اعتماد 14 منظمة دولية شاركت فى أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية وبلغ عدد المتابعين الذين صدرت لهم تصاريح بهذا الشأن عن تلك المنظمات  220 متابعا إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدنى محلية وقد صدرت التصاريح لـ 22 ألفا و340 متابعا لها وهو ما يؤكد حرص الهيئة على الحيادية والشفافية فى الانتخابات الرئاسية وهى المنوطة دون غيرها بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وذلك بعد عرضها على مجلس إدارة الهيئة واعتمادها، وهى ملتزمة بموعد قانونى محدد لاستقبال طعون المرشحين على النتائج ثم يليها عملية إعلان النتائج.