أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

المخفى والمعلن فى مؤتمرات المناخ

أخبار اليوم

الجمعة، 15 ديسمبر 2023 - 07:24 م

لم أر شرحا لماهية المفاوضات التى جرت فى مؤتمر (كوب 28 ) التى اختتمت بدبى ، أكثر وضوحا من تلك الأغنية، التى تصدرت صفحة منظمة (جرينبيس) المعنية بحماية البيئة، الأغنية التى جاءت على أنغام الراب مثلت تعبيرا عن نمط المفاوضات التى سادت المؤتمر. والتى عكست تضارب المصالح بين شركات البترول العالمية، وبعض الدول الكبرى، والنفطية، وبين المنظمات الدولية، والمحلية، وخبراء البيئة. بحيث ظل الصوت الأخير خافتا أمام صياح الدول المصدرة للنفط .

والتى تصر على عدم الانصياع لدعوات التخلص من الوقود الأحفورى (البترول والغاز والفحم). بينما دعاة البيئة ظلوا يحذرون من أن الاستمرار فى نفس معدل الانبعاثات الكربونية، سوف يزيد من درجة الحرارة بمقدار 4 درجات بحلول 2050. وهذا سيحدث كوارث بيئية. ولم يعد بعيدا عن ذلك ماأظهره بعض ممثلى المنظمات المشاركة ، من أن 9 ملايين طفل أصبحوا يعانون من أنعدام الأمن الغذائى.

وإن الهجرة ستزيد بسبب التلوث البيئى. ولأن صوت الكبار كان عاليا اقتصر البيان الختامى على الدعوة إلى التحول بعيدا عن الوقود الأحفورى، بطريقة عادلة ومنصفة. دون النص على توقيتات محددة. وهو يشبه ماحدث فى مؤتمرات سابقة، حيث دعت إلى التخلص تدريجيا من الفحم، فزاد استخدامه.

ولعل أغنية الراب التى كان يقول فيها ذلك الرجل المرتدى لقبعة، ويدل هندامه وسيارته الفخمة، أنه صاحب إحدى شركات البترول العملاقة، مستخفا بعمال شركته. «تريدونى أن أدفع الثمن. تلومونى على التلوث. وكأن ذنبى أن جعلت بلادكم مضيئة.

أنا الملام دائما إذا سهل تصحر، إذا نهر تبخر، إذا مطر تأخر. وكأنى أنسف الغابات، وأشعل الحرائق، وأحارب الورود بالحدائق. ألا ترون أن أحياءكم بنيتها. وموارد الطبيعة بمائكم سقيتها. ألايحق لى بجزء منها إذا راعيتها. وماالضير من استغلال نفط بلد زاد زيتها. هل يستقيم عيشكم إذا أوقفنا مدكم بوقودنا الأحفورى .. إذا كنت غير راض عنى قدم استقالتك. وتكتمل الأغنية بالعامل الشاب «أنا من جيل لايخيفه الوعيد .

خسرت منزلى ، وظيفتى، وصحتى، وثروتى بموطنى، لأن شخصا مثلك استحل حصتى. قلت إنه تنقيب نفطنا، لكنك خدعتنا. وقلت إنه استثمار لبلدنا. وبه اقنعتنا. ولكن فى الحقيقة يوما لن تنفعنا. من بعد يومنا هذا لن تستطيع غشنا. بدونك سنرسم مستقبلا جديدا بطاقة نظيفة. استعد للمساءلة إن كان عاجلا ستدفع الثمن أو آجلا مهما نعيش من زمن».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة