السبت، 16 ديسمبر 2023 - 06:25 م

هل من الإنصاف والعدل وقواعد الحرب أن تقدم أمريكا لإسرائيل كل أوجه الدعم والسلاح بما فيه الفسفور الأبيض المحرم دوليا للفتك بأهل غزة من أطفال ونساء وكبار سن وفى الوقت نفسه تظهر العين الحمراء وتهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور ضد أى قرار أو دعم  حتى ولو كان إنسانيا لحماية دماء أهل غزة بل وصل القبح الأمريكى منتهاه باستخدام الفيتو لمنع صدور قرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار..

إن أمريكا لم تفقد البصيرة فقط بل البصر أيضا ولم تعد عيناها ترى المشاهد المروعة التى تنقلها فضائيات العالم من جراء المذابح الدامية التى يرتكبها المحتل الصهيونى ضد شعب أعزل محاصر بلا ماء أو دواء أو طعام أو حتى مأوى آمن يحميه..

كل هذه المشاهد التى تفوق أفلام الرعب لم تر فيها أمريكا أنها تمثل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى بل تنظر إليها على أنها دفاع عن النفس ولكن هذا الحق لا تسمح به لغير إسرائيل التى تعيث فى الأرض فسادا وتحرمه على الآخرين  من دول الجوار بل وتحذرهم من اتساع نطاق الحرب حتى تجهز إسرائيل على الفريسة تماما أمام أعين العالم رغم كل محاولتها لحجب الصورة عن طريق الاعتداءات المتكررة على الصحفيين باعتبارهم رسل الحقيقة بل وصل الأمر إلى إهدار دمهم هم وأسرهم كوائل الدحدوح وأنس الشريف وغيرهما ممن فقدوا عوائلهم ولكنهم عادوا رغم أحزانهم لمواصلة عملهم تحت القصف..

رحم الله شهداء الأقصى وغزة ولا عزاء لتمثال الحرية والعدالة الأمريكية!!.