الإثنين، 18 ديسمبر 2023 - 10:20 م

أهابت وزارتا الخارجية والصحة الفلسطينيتان بشدة بإجراء تحقيق دولي وعاجل بشأن الانتهاكات الفادحة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة قبل انسحابه من المنطقة.

فقبل عدة أيام، حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى وحوله إلى ثكنة عسكرية لبضعة أيام، وقبل مغادرته خلف آثارًا كارثية في المنطقة، حيث دهست ودفنت جرافات الاحتلال عشرات الجرحى والنازحين الغزيين الذين كانوا يعيشون داخل خيامهم في ساحة المستشفى وهم أحياء.

فظائع الاحتلال في مستشفى كمال عدوان

استمر الاحتلال في اقتحام المستشفى لمدة 4 أيام قبل أن ينسحب من المنطقة، تاركًا خلفه خرابًا في المؤسسة التي كانت تقدم خدمات طبية لأكثر من 400 ألف مواطن في شمال القطاع، قبل أن يتوقف تمامًا عن تقديم خدماته.

وفي أعقاب انسحاب قوات الاحتلال من المستشفى، تداولت مقاطع مصورة لجريمة الاحتلال المروعة في هذا المستشفى، وظهرت الجثث وهي متناثرة في ساحة المستشفى، حيث قام جنود الاحتلال بدفن الجرحى والمرضى وهم أحياء بعد دهسهم باستخدام الجرافات، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم أمس الأحد، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلاب في ساحة مستشفى كمال عدوان، وقامت بجرد النازحين من ملابسهم ودهست الجرحى بالجرافات. 

نداءات «عاجلة» بفتح تحقيق دولي في انتهاكات الاحتلال

وأوضح المتحدث باسم الوزارة الفلسطينية، أن الاحتلال اعتقل النزلاء والطواقم الطبية في المستشفى وطلب من النازحين الاستسلام وجردهم من ملابسهم، وطالب المتحدث بإجراء تحقيق دولي حول القصف والحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان والجريمة البشعة التي خلفها في المنطقة.

كما أعرب المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ إزاء الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وطالب أيضًا بفتح تحقيق دولي عاجل في جريمة مستشفى كمال عدوان الواقعة في بيت لاهيا بقطاع غزة، والتي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي بدفن المصابين وهم أحياء في ساحة المستشفى.

وفي ذات السياق، دعت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إلى إجراء تحقيق دولي حول قيام جيش الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، على أن الجيش الإسرائيلي تعمد نقل الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل ظروف جوية قاسية شديدة البرودة، ولم يكتف الاحتلال بذلك بل تعدى على الكوادر الطبية.