صورة موضوعية
صورة موضوعية


تستقبل 50 حالة يوميًا| المستشفيات المصرية في خدمة مصابي غزة

إيمان طعيمه

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 - 09:12 ص

ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قصف عنيف من قبل الاحتلال الإسرائيلي دُمرت على إثره المنازل والمدارس والمستشفيات وأصبح الجرحى والمرضى فى حالة صعبة، فلا يوجد علاج أو إسعافات، حتى وصل الأمر لإجراء بالعمليات الجراحية بدون مخدر، فقد توقف 26 مستشفى من أصل 35 عن العمل تماما وخرجت عن الخدمة فى قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها، إما بسبب استهدافها بشكل مباشر أو بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء عنها، أما المستشفيات التسع المتبقية فتضم 1200 سرير فقط وتعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الأساسية فقط.

◄ الهلال الأحمر المصرى: استقبلنا 400 مصاب فلسطينى حتى الآن

◄ إنشاء مستشفى ميداني على معبر رفح لتقديم الإسعافات للمصابين

أوضاع يرفض العقل أن يستوعبها أو يتخيلها، الأمر الذى جعل مصر تبحث سريعًا عن إيجاد حلول سريعة وتحقيق أقصى ما فى وسعها لعلاج هؤلاء المصابين فى مستشفياتها وتوفير كل سبل الرعاية والاهتمام.

الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، صرح بأن مصر لديها قدرات ضخمة للتعامل مع جميع الحالات المصابة القادمة من قطاع غزة عن طريق معبر رفح، مؤكدا أنه يتم استقبال ما بين 40 و50 حالة يوميا وأن مصر مستعدة لاستقبال المزيد، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة متكاملة وطويلة المدى لاستقبال جرحى العدوان الإسرائيلى على غزة، والمصابين بالأمراض المزمنة من الفلسطينيين أو مزدوجى الجنسية، والمرضى الذين يحتاجون لتدخلات علاجية عاجلة والذين تتراوح نسبتهم بين 10 و20%، لافتا إلى أن إجراءات الحجر الصحى التى تتم مع المصابين والمرضى فى معبر رفح، لم تتوقف منذ بداية وصول الحالات، وأن الخدمات الطبية المقدمة لهؤلاء الجرحى تتم من خلال مستشفيات القطاع الأول فى شمال سيناء، أو مستشفيات منطقة قناة السويس، والمستشفيات القريبة من حدود شمال سيناء كدمياط والشرقية.

وأشار إلى تقديم الخدمة أيضًا عبر مستشفيات القاهرة، فى ظل ضخامة المنظومة الصحية في القاهرة الكبرى، لاستقبال مرضى ومصابين فلسطينيين أو مرضى يعالجون من الأمراض المزمنة، وعلى رأسها الأورام، مؤكدًا أن هناك تكليفًا رئاسيًا بالدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، موضحًا أنه تم تجهيز حوالى 37 مستشفى ما بين مستشفيات ميدانية ومتنقلة وأخرى قائمة بذاتها لتكون ملاذا للجرحى، وتضم نحو 11 ألف سرير داخلى و1700 وحدة عناية مركزة و150 سيارة إسعاف متطورة لإسعاف الحالات المصابة بشكل سريع، فضلا عن وجود 38 ألف طبيب و25 ألف ممرضة للعمل فى خدمة المرضى والمصابين الفلسطينيين.

◄ اقرأ أيضًا | الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مستشفى "المعمداني" في غزة ويخرجه عن الخدمة

◄ مرضى الأورام
من جانبه، يوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، أن معبر رفح يستقبل يوميا العديد من الحالات المرضية للأشقاء الفلسطينيين والتى تحصل على العلاج فور الدخول إلى الأراضى المصرية سواء كانوا أطفالاً أو كبار السن، كما يتم التعامل سريعًا مع المرضى المصابين بمشكلات صحية مزمنة لكونهم أكثر عرضة للمضاعفات، كما أكد أنه تم استقبال عدد من مرضى الأورام بمن فيهم الأطفال وتم نقلهم لعدد من المستشفيات المتخصصة لتلقى العلاج وحالتهم الطبية مستقرة، فهم يتلقون العلاج بشكل منتظم ويخضعون لجلسات الكيماوى والإشعاعي، بالإضافة لإجراء تحاليل كاملة لهم مثل دلالات الأورام والأشعات المقطعية والمسح الذرى والجراحات الخاصة لإزالة الأورام، علما بأن الخدمات الطبية التى تقدم لهم فى مجال علاج الأورام السرطانية تتم وفقا لأحدث البروتوكولات العلاجية، وذلك بإشراف كبار الأساتذة والأطباء.

ولم يقتصر الأمر على المستشفيات الثابتة، فقد تم إنشاء مستشفى ميدانى من إنتاج مصنع 200 الحربى على معبر رفح لتقديم الإسعافات للمصابين النازحين عن غزة، ويعد هذا المستشفى بمثابة وحدة طبية متنقلة سريعة الإقامة بشكل مؤقت بغرض التدخل السريع الميدانى للمصابين كما أنه يتميز بسهولة الفك والتركيب والنقل من مكان لآخر.

◄ جهود الهلال الأحمر
فيما قال الدكتور خالد زايد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر بشمال سيناء، إنه بعد مرور حوالى 70 يوما على العدوان الإسرائيلى على غزة، والهلال الأحمر المصرى يعمل فى تعاون مستمر مع كافة المؤسسات على أرض سيناء لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى، مشيرا إلى أن هناك حوالى 400 مصاب فلسطينى وصلوا للمستشفيات المصرية، وكان آخرهم من استقبلهم وزير الصحة وتم نقلهم عبر مطار العريش الدولي لمستشفيات فى القاهرة، موضحًا أن شباب الهلال الأحمر المصرى يقومون بالعمل لساعات متواصلة لتقديم الخدمات لأشقائنا الفلسطينيين بداية من وصولهم لمعبر رفح مرورا بتوزيعهم على المستشفيات بشمال سيناء، واستقبال الطائرات عبر مطار العريش الدولى، وأماكن الاستشفاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة